رحلة الرجوع للانسانية ليست قرار في منتصف الليل من أمام المرأة

تعيش كل ثانية في ذاك العمر تظن أنه هناك في وقت قادم ينتظرك لحظة يتغير فيها كل شئ فجأة, لحظة انتقالية تختفي فيها تلك الألام التي تأرقك ليلا , تختفي جميع الهموم للأبد لحظة تصبح فيها انسانا جديدا , تنتظر تغييرا في وقت لا تعرف عنه شيئا ! وقت تظن انه سيغير كل شئ فيك و حولك , تظن أنه حينها حياتك ستبدأ مجددا لكن بتعويض لا نهائي في تلك المرة , حياة سعيدة بعد تلك اللحظة التي لا تعرف متي و كيف ستأتي ؟ و نسيت ان كل ما فات و انت تنتظر هو عمرك ! لما تنتظر تلك اللحظة لتقرر ان تعيش ؟ لما قررت ان تموت بإرادتك ؟ متي سندرك ان تلك اللحظة هي خيال طفولي طالما لن نذهب إليها بأنفسنا , لن يأتينا التغيير الحقيقي طالما لم نسعي إليه , لا يمكن للتغيير ان يأتي بين ليلة و ضحاها, لن يأتي التغيير بعد منتصف الليل حين تقف امام المراة لتقول انا غدا سأكون انسانا جديدا , التغيير ليس بالقرار الواحد , التغيير رحلة قد لا تنتهي , رحلة يتخللها الألم كأنك تنتزع جذورك من مكان لتضعها في مكان أخر تنمو انسانيتك فيه بعدما سرقها العالم , قرار يتم أخذه كل يوم بنفس الشجاعة و الشغف نحو الاتجاه الصحيح , قرر كل يوم ان تكون أنت , أن تحب روحك حب غير مشروط , ان تتصل بجسدك و تسمعه , انت تحافظ علي صحية علاقاتك , ان تملك الشجاعة دائما لقول لا دائما لشخص , شئ أو عادة قد تضرك .

التغيير الحقيقي قرار , شجاعة , مؤلم , متدرج و يتطلب وجود الله



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أبانوب سمعان

تدوينات ذات صلة