لنقم ونكشف ولو شبرا صغيرا عن واقعنا المعاش حتى تتسنى لنا معرفة الحقيقة
لو نفكر فقط للحظة.......
أين نحن من هاذا العالم ومن نحن بالضبط
يحملون جثثا كل عام وكل شهر وكل يوم وكل دقيقة وكل ثانية ....
أمواج عاتية من البشر تندفع نحو شاطئ الموت
أين أصبح الموت اليوم يسكن أطراف حديثنا ويغزو الأخبار والجرائد ، بل و حتى قنوات الإعلام أصبحت تتسابق لتنقل للأحياء أخبارا حصرية وعاجلة تذكر عدد الموتى في حادث معين إنفجار ، إنهيار أو شيئ من هذا القبيل .......
وأنا أكتب هاذه الكلمات لا أعرف ما إذا أتحسر أو أضحك أو أفرح أو أحزن ، كومة من المشاعر تتملكني حين أتأمل ركننا الحياتي الذي نعيشه الأن الذي يسمى (الدنيا) هاذا المكان الدنيئ المليئ بالأوهام التي إتخذت من عقول البشر كهوفا ومغارات
إننا نعيش في فراغ و خواء حقيقين بل إننا عطشى في وسط صحراء قاحلة نلهث وراء سراب يوهمنا بحدائق وواحات هناك في مكان بعيد ، وينسينا بأننا عطشى فنركض ركض المجانين متناسين الظمأ الذي يسكننا ، حتى تنال منا أشعة الشمس ونسقط أفواجا
نحن منغموسون في اللذة ، لكن أية لذة ؟ اللذة المفرطة التي ختمت على بصيرتنا وجعلتنا لا نرى السعادة الحقيقة ونخلط بينها وبين اللذة وأصبحنا نجتهد ونثابر لنحقق اللذة ظنا منا أنها السعادة و الخلاص والفوز في حين أن في داخلنا طفل مهمل متروك بلا والد أو وصي .......
إن ما ذكرته الأن ليس دعوة للتشاؤم ولا العدمية إتجاه الحياة الدنيا ، بل قد إكتفيت بذكر الحقيقة المرة التي لا يحبها الكثيرون ، فكلنا نعلم أن هاذه الحياة مليئة بالتقلبات كتقلبات الطقس ، وفي كلماتي التي ذكرتها دعوى للتأمل والتفكر لنرى الوجه الحقيقي للحياة وألا نضيع ثانية واحدة من وقتنا في أشياء تجعلنا نلهث وراء سراب الدنيا فينتهي بنا المطاف جثثا هامدة وسط الأرض الجرداء القاحلة
يتبع.......
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات