ساعات العمل الطويلة خطرة على كل الصحة النفسية والجسدية، وقد تم ربطها بمجموعة من السلبيات بدءاً من انخفاض الإنتاجية إلى قلة عدد ساعات النوم والاكتئاب.


وعلى الرغم مما سبق، هناك العديد من الشركات التي ما زالت تشجع موظفيها على العمل لساعات طويلة. وفقاً للعديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً على هذا الموضوع، يقوم الموظفون الحديثون بإمضاء ساعات أطول من أي وقت مضى.

مع زيادة الضغط على تحقيق نتائج ملموسة وتوقعات المدراء الكبيرة وزيادة المنافسة في سوق العمل، أصبحت إنتاجية الموظفين والمدراء على حد سواء أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ولسوء الحظ، يتبع الكثير من المدراء التنفيذيين الفكر القديم عما يعنيه أن تكون منتجاً ولكنهم لا يدركون أن المزيد من ساعات العمل لا يعني بالضرورة إنتاجية أكثر (أو أفضل). في الواقع، قد تكون أسهل طريقة لدعم الفريق المثقل بالعمل ليصبح أكثر إنتاجية هي مساعدتهم على العمل بشكل أقل.


3 طرق لمساعدة فريقك على القيام بالمزيد (والعمل لساعات أقل):


1 .الحد من التعاون المفرط

حدد العمليات التعاونية وممارسات الشركة التي تؤدي إلى الإرهاق.


وفقاً للبحوث المنشورة في مجلة Business Harvard Review فقد تضاعف الوقت الذي يقضيه الموظفون في التعاون في العقود الأخيرة لأكثر من 50 بالمائة. ولكن في حين أن هناك جوانب إيجابية للتعاون، هناك جانب مظلم أيضاً. وجد الباحثون أن الموظفين في معظم الشركات يقضون ما يصل إلى 80 في المائة من أيامهم في الاجتماعات، على الهاتف، وفي الرد على رسائل البريد الإلكتروني، مما يترك للموظفين وقتاً بسيطاً لجميع الأعمال المهمة التي يتعين عليهم إكمالها بمفردهم. العديد من العمليات والسياسات التي تضعها الشركات لمساعدة الموظفين قد تؤدي في الواقع إلى إرهاقهم. بدلاً من ذلك، أنت بحاجة لتحديد تلك السياسات وتقليصها.


2 .تطبيق أفضل ممارسات إدارة الوقت

العمل مع فريقك لوضع توقعات واقعية.


في دراسة عن ممارسات إدارة الوقت تم إجراء مقابلات مع موظفين في 50 شركة وتبين أن الكثير من قضايا إدارة الوقت التي يواجهها الموظفون يمكن إرجاعها إلى قيادتهم السيئة، بما في ذلك:

  • عدم معرفة طبيعة العمل واحتياجاته لتحديد الأولويات.
  • عدم القدرة على الرفض حتى عندما يكون عبء العمل كبيراً.
  • الشعور بالإرهاق بسبب القيام بالكثير من المهام.
  • المماطلة أو عدم الانتهاء مما بدأت به بسبب عدم تحديد الجداول الزمنية بشكل واضح.
  • أن تكون دائماً في وضع "رد الفعل" بسبب استراتيجيات الشركة غير الواضحة.


3 .قلل من عبء العمل على أفضل العاملين لديك

طور سياسات لمساعدتهم على الانفصال عن العمل في نهاية اليوم.


حماية فريقك من الإرهاق لا تتعلق بما يحدث في العمل فقط، بل يتعلق الأمر أيضاً بقدرتهم على الانفصال عن العمل في نهاية اليوم. لقد أثبتت الأبحاث باستمرار أن الأشخاص القادرين على الانفصال عن العمل هم أقل إرهاقاً ولديهم معدلات أقل من المماطلة، وزيادة المشاركة في العمل، ونوعية حياة أفضل. إن أسهل طريقة لمساعدة فريقك على الانفصال عن العمل هي السماح لهم بأن يخبروك بأنهم مرهقون أو عندما يثقلون بالعمل أكثر من طاقتهم.


المحصّلة: كلما حقق الموظفون المزيد من التوازن ما بين العمل والحياة، كلما زادت إنتاجيتهم وإبداعهم وسعادتهم.

ZenHR

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ZenHR

تدوينات ذات صلة