بناء تأثير فعال و مؤثر يكون عبر سلوك حقيقي للمدراء حيث يقود هذا السلوك إما للنجاح أو الفشل الإداري والقيادي في المنظومة المؤسساتية.
الإدارة رغم أهميتها الكبيرة في يومنا هذا وصعودها الهائل و دورها الفعال في التقدم المؤسساتي، إلا أنها أقل النظم المؤسسية فهماً من قبل بعض المدراء الذين يتصدرون المناصب الادارية، بالاضافة الى بعض العاملين في مجال الأعمال التجارية.
إذا أردت ان تعرف اخلاق رجل فضع السلطة في يده ثم انظر كيف يتصرف.. مونتيسكو
الصورة النمطية التي انتشرت في عقول الموظفين عن المناصب الإدارية و طريقة العمل الغير صحيحة بها و التي شاهدوها في عملهم السابق مع مدراء غير مدركين لحجم مناصبهم نحو قيادة الشركة أو المؤسسة لبناء قاعدة و أسس ادارية رصينة حيث ادى ذلك إلى خلق مفهوم خاطئ عن الإدارة وأهميتها في صنع تميز مؤسساتي، بالاضافة إلى الفهم غير الدقيق من قبل المدراء لمناصبهم و أدوارهم ومدى عمق تأثيرهم في البيئة الداخلية و الخارجية في الشركات او المؤسسات التي يقودونها نحو صناعة تميز إداري قيادي في وقتنا الحالي.
المدير هو القائد و العنصر الفعال المانح للحياة في كل شركة أو مؤسسة يتولى زمام الامور فيها، لان قيادته الإدارية ترتكز على أسس كبيرة و أهمها الموارد البشرية المتوفرة لديه و كيفية استثمار هذه الطاقة الهائلة و تحويلها الى إنتاج حقيقي فعال و مؤثر عبر استراتيجيات فعالة تخلق توازن إداري وانعكاس فعال و مؤثر على المستوى الفردي و الجماعي داخل الفريق الذي يقوده نحو صناعة ميزة تنافسية تعبر عن جوهر العمل و تتيح الفرصة للمورد البشري نحو الابتكار و الابداع ضمن اطر العمل المحددة وفق استراتيجيات تخدم الواقع الداخلي والخارجي للعمل التجاري، عندما نشاهد إنهيار في منظومة العمل داخل المؤسسات أو الشركات و فقدان العمل الجماعي و ظهور تسلط إداري متهور يقود الى مغادرة العناصر البشرية المهمة واصحاب الكفاءة للمشروع و هذا مؤشر خطير ينعكس على الإدارة والمشروع.
النجاح و الفشل في المنصب الاداري تمثله انعكاسات البيئة الداخلية بشكل واضح في أي عمل مؤسساتي لانها تمنح الشركة فرصة الوصول لتحقيق الاهداف المرسومة أو الانهيار والفشل في العمل الاداري، حيث يؤثر فقدان المورد البشري داخل المنظومة الادارية في الشركات أو المؤسسات الى بناء سمعة مؤسساتية سلبية و تقصر من عمر الشركة و تقلل تأثيرها في الواقع، و هذا هو التحدي الداخلي الاكبر الذي يواجهه أي مدير يرغب في صنع بيئة عمل محفزة و مثمرة وفعالة تقوده في اتجاه تحقيق الاهداف الاستراتيجية من خلال ادراك أهمية العنصر البشري داخل هذه المنظومة التي يقودها و إعطاء المجال للابتكار والابداع وبناء منظومة تعزز العمل الجماعي كي يرتكز عليها الجميع من الموظفين والعاملين في صنع تميز داخلي وخارجي يقود المؤسسة لبناء سمعة حقيقية و نجاح داخلي وخارجي وفق رؤية إدارية قيادية حكيمة.
إلقاء موعظة بتصرفاتك أفضل من القائها بشفتيك اوليفر سميث
أن جودة المدراء و أداءهم يُحدد مدى نجاح وبقاء كل شركة، لذلك يجب أن يُدرك المدراء أن الإدارة أصبحت تمثل العضو النابض في جسد المنظومة المؤسساتية ومن الصعب الاستغناء عنها، والفرصة متاحة للتطوير المستمر في الأداء الإداري ورسم الصورة الحقيقية في اذهان المدراء والقادة والموظفين والتميز في السوق التنافسي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات