أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك عامل أهم من المهارات والخبرات السابقة ويؤثر بشكل مباشر على نجاح الشخص في مكان عمله وهو الذكاء العاطفي.
يعرّف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الشخص على إدراك وفهم وإدارة مشاعره وأحساسيه، بالإضافة لقدرته على إدراك وفهم مشاعر من حوله. يتمحور الذكاء العاطفي حول 4 عناصر أساسية وهي:
- الوعي الذاتي
- الإدارة الذاتية
- الوعي بالآخرين
- إدارة العلاقات
ما مدى أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل؟
أولاً، للذكاء العاطفي تأثير كبير على الأداء الوظيفي
أظهرت الدراسات بأن الموظفين الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي يحققون نتائج أفضل في العمل من أولئك الذين لديهم ذكاء عاطفي منخفض، حيث توجد روابط مباشرة بين الذكاء العاطفي وبعض السلوكيات التنظيمية مثل الأداء الوظيفي والالتزام والسلوك والعمل ضمن فريق.
ثانياً، يرتبط الذكاء العاطفي بجودة العلاقات في العمل
للذكاء العاطفي تأثير كبير على كيفية تفاعل الموظف مع زملائه في العمل، وبناء العلاقات، وإدارة النزاعات بفعالية، حيث يستطيع الأشخاص الأذكياء عاطفياً عزل أنفسهم عن عواطفهم في العمل حتى يتمكنوا من الرؤية بوضوح وشرح الأفكار أو المواقف بطريقة موضوعية.
ثالثاً: يعد الذكاء العاطفي مهارة أساسية للقيادة الناجحة
يتعلق الذكاء العاطفي بالوعي الذاتي والتعاطف والقدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم. القدرة على الرؤية بوضوح في الأوقات التي يكون فيها الآخرون مشوشين هي مفتاح القدرة على قيادة الناس، لذلك فإن موظفيك الأذكياء عاطفياً هم القادة المحتملون لمنشأتك!
رابعاً: الموظفون الأذكياء عاطفياً أكثر قدرة على التكيّف
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي غالباً ما يكونوا قادرين على التكيف بشكل أفضل، بينما أظهر الأشخاص أصحاب الذكاء العاطفي المنخفض قدرة أقل على التعامل مع الإجهاد في العمل. يساعد الذكاء العاطفي الناس على تفسير عواطفهم بنجاح وتقييم كيفية التصرف بطريقة إيجابية ومثمرة.
كيف توظّف أشخاص يتمتعون بالذكاء العاطفي؟
أسهل الطرق وأكثرها فعالية لقياس الذكاء العاطفي للمرشحين هي اللجوء إلى اختبارات ما قبل التوظيف للذكاء العاطفي. أما الطرق الأخرى لقياس مستويات الذكاء لدى المرشحين فهي مقابلات العمل السلوكية والتي تتيح لك الفرصة في التعرّف على المرشح بشكل أفضل. الطريقة الأخيرة هي اللجوء إلى التواصل مع المراجع لتتمكن من معرفة المزيد من التفاصيل الفعلية حول شخصية المرشح وطريقة تصرفه في عمله السابق.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات