حتى لو سعى الإنسان للوصول لحال الاستقامة والعيش بالمشاعر الصحيحة في كل الأحوال إلا أن الشيء غير مستمر فلا بد من مهارة استحضار المشاعر


نحن كائن خلق حراً في اختيار مشاعره تماماً

ورب العالمين أعطى هذه الإرادة لنا

عالم الشعور مختلف تماما عن عالم المادة

الإنسان يعيش في كل لحظة حال معيناً وفي كل لحظة يجب أن يعيش هذه الحال بشكله الصحيح باستحضار الشعور الخاص به

أي أنه مثلاً طوال الوقت يعيش حال الاتصال مع الله لكنه يحتاج في كل لحظة الاتصال مع اسم خاص بالله حسب نوع الحال

والاتصال الشعوري بالأسماء يكون من خلال تجلي أسمائه سبحانه في كل شيء من حولنا

مثال أنا أريد أن أشرب كوباً من الماء

فيتجلى لي اسم الله

القدوس لان الماء طاهرٌ ويطهر كل شيء

والحي لان فيه حياة لي

الوهاب لأنه هبة من الله

المصور لأنه تتصور صفاته وتتجلى رحمته في كثير من الصور والاشكال من مطر وبحار وانهار

البارئ لان برأ الخلق اي اوجده في احسن خلق

الشكور لانه من النعم التي اشكر الله عليها

الباقي لان الله ابقاه منذ خلق الكون

ولو تعمقت اكثر لتجلى لك اكثر

{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}.

كذلك هو حال شعور القيمة عند الإنسان مثلاً

وهو العمود الفقري لبقية المشاعر

وهو عكس الدونية

وهو أكثر شعوراً نخلطه بالمعاني المادية

أنا أملك هذا إذن أنا ذا قيمة

أنا في المنصب هذا إذن أنا ذا قيمة

بينما ما يجب أن نستحضره في كل اللحظات في هذا الحال هو

أنا ذو قيمة دون كل شيء ودون أي شيء

أنا من يضيف القيمة للأشياء وليست هي من تضيف لي والفرق كبير

بينما منا الكثير من الناس من

يتبنى الدونية وليس التواضع تجنبا للكبر على الرغم من الاختلاف الكبير بينهما

(وَتَحْسَبُ أنَّكَ جِرم صَغِيرٌ،، وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ)

وكذلك من المشاعر التي نحتاج استحضارها لنعيش الحال بشكل صحيح وفطري سليم هو الأنوثة والذكورة حسب جنسك

ويكون هذا بالرجوع الصحيح للفطرة التي فيها الراحة والسهولة وليس الجهد أبداً وهنا نحتاج فقط ان ننتبه لمشاعرنا في كل الاحوال مثال دور الانثى والذكر في داخل البيت او خارجه مختلفٌ تماماً فالذكر والانثى هما مختلفان للتكامل وليس للتفاضل اختلاف نوعي ووظيفي من اجل الكمال (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ)

فدور الانثى عاطفي ومعنوي ودور الذكر مادي جداً فعند استحضار مشاعر الانوثة او الذكورة في كل الاحوال ستعيش حالاً مريحاً فلا مقارنة ولا طلب مساواة ولا تبادل ادوار.

ZainabAlobaide

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ZainabAlobaide

تدوينات ذات صلة