آلية تطبيق تراكيب كيجن والتعلم التعاوني المرح والمثمر

ماذا تعرف عن استراتيجيات كيجان ؟


أسئلة عديدة تدور حول هذه الاستراتيجية التي تعود إلى سبنسر كاجان والذي وضعها ونظمها بهدف تطوير التعليم والابتعاد عن الطرق التقليدية في التعليم والتي يكون فيها الطالب محور العملية التعليمة وليس المعلم إطلاقا .


إن عملية التعلم التي يسعى المعلم إلى تحقيقها في صفوفه والوصل إلى أفضل النتائج والمخرجات وتغطية المعايير التي حددها المنهج هي حلم كل معلم ناجح وتعد استراتيجيات كيجان واحدة من أهم وأنجح الاستراتيجيات التي تحقق الفائدة المرجوة من خلال تطبيق التعلم التعاوني بطريقة منظمة وممنهجة حيث تصبح بيئة التعلم بيئة شيقة وممتعة ومؤثرة وداعمة لإظهار قدرات الطلبة وإبداعاتهم .


وتعد مرونة هذه الاستراتيجية واحدة من أهم مزاياها حيث يستطيع المعلم تطبيقها في جميع المراحل التعليمية فهي لا تقتصر على مرحلة واحدة .

وهناك أهداف عديدة تتحقق باستخدام هذه الاستراتيجية وأهمها تنمية روح العمل كفريق بين الطلبة وزيادة ثقة الطالب بنفسه والرفع من مستوى كفاءته وتحسن التحصيل الدراسي كما تساعد في اكتساب مهارات حياتية عديدة مثل التواصل وغيرها كما تساعد على تنمية طريقة التفكير وإظهار الإبداع والتفكير السليم ورفع القدرة على حل المشكلات مما سيجعل هذا الطالب شريكا إيجابيا في بناء مجتمعه .

ويتلخص دور المعلم في تطبيق هذه الاستراتيجية أن يكون مرشدا لطلبته يستطيع أن يدير العملية التعليمية بمهارة وحنكة يطرح الأسئلة ويشجع الطلبة على ذلك مما يساعد على إدارة النقاش وطرح وجهات نظر مختلفة يحترمها الجميع ويقدرها .

وأما دور الطالب فهو دور إيجابي محضة فهو طالب متفاعل يمارس الاستقصاء العقلي والقدرة العالية على البحث عن البيانات وتنظيمها كما أن من أدوار الطالب الرئيسة في تطبيق هذه الاستراتيجية دعم الفريق والزملاء ومساعدتهم مما ينمي مهارات التواصل وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الطلبة وتفعيل الخبرات السابقة وربطها بما يتعلمه حديثا مما يساعد في تنمية الحس بالمسؤولية الفردية والمرونة والطلاقة .

ومن أمثلة تطبيق استراتيجيات كيجن استخدام نموذج تعلم الأقران أو السباق الثنائي والسباق الدائري بين أفراد المجموعة الواحدة واستخدام نموذج قف ثم زاوج وشارك والعديد من هذه النماذج الفاعلة .


ويجدر الإشارة إلى هناك وظيفتين رئيستين لتلك الاستراتيجية أحدهما يتعلق بالجانب الأكاديمي مثل : بناء المعارف وتعلم الإجراءات ومهارات التفكير وتقديم المعلومة بثقة والآخر يدور حول العلاقات وتنميتها بإيجابية وحماس .

وأخيرا لنجاح تطبيق هذه الاستراتيجية على المعلم أن يكون حريصا على التخطيط السليم وشرح قاعدة اللعبة بوضوح ولا ننسى أهمية تحديد دور كل طالب في المجموعة وترتيب المجموعات وتنظميها بطريقة صحيحة وتقديم المساعدة عند الحاجة في الوقت المناسب والأهم التقييم المستمر لمخرجات التعلم.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أ.حنان بوادي

تدوينات ذات صلة