ما الكتابةُ الا حرب بيننا وبين ما نبحث عنه علنا نجدُ هُدنة بين السطور تنتشلنا المشاعر الدامية

أبحثُ عنْ الأنا خاصتي بينَ أسطرِ الكتابِ والعاشقينَ


بدأت الكتابة حينما وجدتُ الموت جالسٌ إلى جانب قبر الدُنيا يتأمل أُناسها كيف ضلوا طريقهم في متاهات النفس، لأهربُ من قسوةِ المشهد إلى سطور لمحت في مقلتي جبروت منكسر، لأصطدم وأتبعثر وأعود لأضع بين يديه أحرفي يكتبها كيفما تشاء انامله، تحت أنظار أسطري ودمعي الساكب في كأس دهاقا. لتبدأ الكتابة سطوتها على مخيلتي ولتنتهي قصة روحي في سطورها ......


تعتبر الكتابة طريقة فعالة لنقل الاحداث والوقائع لاننا نهدي كتمان صقل من شراسة مهجتهم، بعد إن شطبوا كُل حضور اسر للعيون، لذا كانت الكتابة بلاء يبحث عن كربٌ يلازمهُ ليختبئ وراءهُ يرص الاحرف الاسرة للقلوب بخفاءٍ متفنن بلعبة الاختباء تاركًا خلفهُ ينابيع من المشاعر الجاحدة لا يرتشف منها سوى من كشف مخبأها خلف هذا الكم الهائل من الكرب والبلاء ....


أبحثُ عنْ الأنا خاصتي بينَ أسطرِ الكتابِ والعاشقينَ للحروفِ علني أجدُ ضالتي.


تعتبر الكتابة اسلوب التوثيق الاول عبر العصور ربما أجل ، لكني لا أريدُ سوى توثيقِ تاريخهِ فعصوريِ أنا تبتدأ وتنتهي عندَ الأنا خاصتي.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زهراء الموسوي

تدوينات ذات صلة