المقلاة الهوائية وفوائدها الصحية وآثاراها على جسم الانسان
أصبحت المقلاة الهوائية أحد أجهزة المطبخ الشهيرة وتحرص كل امرأة على تواجدها في مطبخها.
ولكن هل فعلاً الطهي باستخدامها يعتبر صحياً وخالي من أي مخاطر ؟
يتم الترويج للمقلاة الهوائية كطريقة صحية خالية من الشعور بالذنب للاستمتاع بالأطعمة المقلية المفضلة دون استخدام الزيوت والدهون.
تعتبر الأطعمة المقلية بالهواء فعلاً بديل صحي للأطعمة المقلية ، وذلك بفضل محتواها المنخفض من الدهون والسعرات الحرارية.
يتطلب فقط ملعقة كبيرة من الزيت من أجل الحصول على بطاطا مقلية مقرمشة وذات مذاق شهي بحيث تستخدم المقالي العميقة زيتًا أكثر ، بما يعادل ثلاثة أكواب من الزيت أي بما يصل إلى 50 مرة ضعف المقالي الهوائية ، وعلى الرغم من أن الطعام لا يمتص كل هذا الزيت ، فإن استخدام المقلاة الهوائية يمكن أن يقلل بشكل كبير من محتوى الدهون الكلي في الطعام.
وعادة ما يتم استخدام الزيوت المهدرجة والمكررة عند القلي العميق للطعام وقد أثبتت الدراسات على مر السنين أضرار هذه الزيوت على جسم الانسان وما قد تسببه من أمرض مثل السمنة، وأمراض القلب و الشرايين، والالتهابات والسرطان.
تعد المقلاة الهوائية طريقة مثالية لمن يتبعون حمية لتنزيل الوزن اذ أنها تساعد على الحصول على الطعام المفضل للشخص مثل البطاطا المقلية أو الدجاج المقرمش بأقل سعرات حرارية وغرامات من الدهون.
كما يمكن أن يقلل استخدام المقلاة الهوائية من مادة الأكريلاميد الغذائية ، وهي مركب يتكون في الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أثناء طرق الطهي عالية الحرارة مثل القلي العميق. وقد أثبتت الدراسات ارتباط هذه المادة بالسرطان. عند مقارنتها بالقلي العميق، فأن المقلاة الهوائية تقلل من هذه المادة بنسبة ٩٠%.
على الرغم من أن الأطعمة المقلية في الهواء قد تكون أكثر صحة من الأطعمة المقلية عميقاً ، فمن المهم أن تتذكر أنها تشبه الأطعمة المقلية أو المحمصة عند الطهي بالزيت. ولا تزال الأطعمة المقلية مرتبطة بالعديد من الآثار الصحية السلبية ، بما في ذلك قصور القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وأنواع معينة من السرطان.
لا تنسى أنها بالنهاية أطعمة تحتوي على سعرات حرارية، تحضيرها بالمقلاة الهوائية لا يعني أن تتناول بقدر ما تشاء من الكميات منها. لذلك يجب أن تكون الكميات المتناولة معتدلة وضمن حمية غذائية متوزانة وصحية.
التعليقات