الأثر بين خرافة الخوارق وغير المألوف والممكن المُتاح

لأن القراءة حياة ونحن نسعى جاهدين لنجعل لما قرأنا صدى على أرض الواقع، لذلك كتابنا اليوم هو " كم حياة ستعيش؟" لكريم الشاذلى. لن نتطرق لشرح كل نقاط الكتاب ولكن نقطة واحدة فقط أظنها وثيقة الصلة بما نحياه الآن.

- ذكر كريم الشاذلى أنه يستطيع أن يقص علينا قصة قصيرة تتكون من ثلاث كلمات وهى " وُلِدَ، عاش، مات" ولكن هل تعلم أنه يوجد قصة أخرى لكنها أكثر حزنًا وهى " وُلِدَ، مات ".


ولكن كيف يمكن ل " وُلِدَ، عاش، مات " أن تكون قصة حزينة؟ هى بالفعل قصة حزينة لأن أحدهم قد عاش طيلة حياته وإنقضى عمره دون أن يترك أثر يُذكر به.

يُخطئ البعض تفسير كلمة " الأثر"، يعتقدوا أنه لتستحق لقب " ذا أثر " يجب عليك أن تأتى بخوارق العادات وغير المألوف من الأفعال وهذا التفسير الخطأ الذى طال كلمة الأثر على مدى سنوات عديدة، شوه مفهوم الأثر وجعلهم يظنوا أنه أمر صعب وعلى من يستطيعه أن يتمتع بصفات لا يتمتعون بها.

ليس عليك أن تنقذ الكوكب من خطر الإحتباس الحرارى أو أن تصبح بطل خارق تحقق العدالة للبشر، لكن يكفى أن تحاول ولو بالقدر البسيط.

كُن أنت التغيير الذى تريد أن تراه فى العالم

" غاندى "


إترك أثرًا على قدر إستطاعتك، تريد أن تعم السعادة ؟ كُن هين المنطق ولين التعامل مع الأخرين هنا تنشر السعادة دائرتك فى الإجتماعية البسيطة وتكون بدأت بالتغيير بنفسك أولًا، إلتمس طرق السعادة تَسعد وتُسعد من حولك وأتبع هذا النهج فى شتى أمور الحياة.

ساعد على قدر إستطاعتك وأحرص على أن تترك الحياة على حال أفضل مما وجدتها عليه. وحين يُدرك الجميع أن مفهوم " أترك أثرًا " بهذه البساطة لن نقرأ مرة أخرى قصص لأشخاص تتلخص حياتهم فى كلمتين " وُلِدَ، مات "


-كُن ذا أثر.

شيماء زين

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

فعلاً..
لكن يكفى أن تحاول ولو بالقدر البسيط💜💜

إقرأ المزيد من تدوينات شيماء زين

تدوينات ذات صلة