كيف تخطط لشهر رمضان المبارك وتستفيد من فرصته العظيمة في التغيير وإكتساب عادات إيجابية والتخلص من العادات السيئة
لأنه أعظم الشهور عند الله ،وأكثرها بركة وتعبدا وأجرا، ولأنه فرصة للتغيير والإنضباط ،ورحلة روحية عظيمة تنقلك من ماديات الحياة والاعتماد على أسبابها البشرية إلى اليقين والاعتماد التام على
رب البرية 🌱
قبل أن نبدأ ستجد هنا إجابة كافية عن هاته الأسئلة :
١) لماذا يجب أن أضع خطة لشهر رمضان ؟
٢) ما أهم الأمور التي يجب أن أهتم بها في خطتي الرمضانية
٣) تغيير العادات وخلق عادات إيجابية
٤) الخطة الرمضانية+ المفكرة
لنبدأ 🌙
١) لماذا يجب أن أضع خطة لشهر رمضان ؟
(لنتحدث قبل الإجابة عن سؤالنا عن التخطيط )
التخطيط هو تنظيم وترتيب الأفكار بحيث نصل إلى تحديد أهدافنا ورؤيتنا المستقبلية لتصبح قابلة للتحقيق في مدة زمنية محددة ،ويقدم لنا التخطيط فرصة إنجاز وتحقيق أهدافنا بنسبة تفوق 50٪ بمجرد كتابة الخطة !
ولكي أصبح قادرا على وضع خطتي المستقبلية يجب أن أكون قادرا على الإجابة على هاته الأسئلة :
ماذا أريد ؟
لماذا أريد ؟
متى أريد ؟
كيف أريد ؟
الإجابة على هاته الأسئلة ستضعك مباشرة في مضمار التخطيط ورسم صورة واضحة حول أهم معالم إنجازاتك المستقبلية
🍀
ولأن رمضان هو أعظم الشهور عند الله ولأنه شهر التغيير والإنتصارات والعطايا فهو أولى الشهور بالإستعداد والتخطيط المسبق ،تفكر معي كيف أن نزول القرءان الكريم في هذا الشهر غير وجه البشرية كلها ،ونقل أقواما من غيابات الكفر والجهل إلى نعيم الإيمان والعلم ،فهل لا نتغير نحن !
شرعا وفكرا وواقعا فإن رمضان سيحدث تغييرا فيك ما إن سلمت نفسك له ،وهذا التسليم لايكون دون وعي وفهم لكنه التفاعل واليقين بأن معجزتك ستتحقق ما إن تسلمت رمضان
٢) ما أهم الأمور التي يجب أن أهتم بها في خطتي الرمضانية :
وهنا الأجابة ستكون واضحة " القرءان "
" شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن " 🍀
معنى الإنزال هنا عظيم جدا فيه من القوة والعظمة ،تستطيع أن تستشعر أنه جاء من عالم آخر لك !
أول هدف رمضاني لك سيكون القرءان وإذا تمكنت من المبادرة والتخطيط لعلاقة جديدة / متجددة مع القرءان فإن رمضانك هذا سيكون الأكثر إفادة وفرصة في تغيير حياتك بالكامل ..
نعلم جميعا فضل القرءان وعظمته وإعجازه ،لكن هل تعلم جميعا وحقا كيف نتعامل مع القرءان ؟ وكيف نستشعر تلك المعاني منه ؟
تدبر 🌱
" أنت تمتلك بين يديك أعظم كتاب في الكون كله، كتاب من عالم آخر ، ،مليء بالأسرار والمعارف والتعاليم والقصص والأفكار ... لكنه ليس كتابا وحسب بل هو _ روح _ والتعامل معه يجب أن يكون بطريقة بعيدة عن القراءة الجافة السطحية بل أن تعيشه وكأنما هو منك وأنت منه وكأنما أنزل إليك ،وقد أنزل إليك فعلا "
السر هنا هو التدبر ، كيف تتعامل مع القرءان حتى يؤثر فيك ،كيف ينموا ما بداخلك جنات عظيمة ونعم لا محدودة ،التفكر في القرءان هو المعنى الذي نتجاهله ولذلك لم نتغير ذاك التغيير الملموس المستدام ،لأننا فصلنا مشاعرنا وعقولنا عن التفاعل مع كلام الله ،وبقيت الألسن تتحرك دون أن يكون تحركها ،تحركا فعليا .
كبداية لك إن كنت لم تتعامل مع القرءان بهاته الطريقة التفكرية ، حدد موضوعا ما يشغل بالك ،سواءا في العلم أو التزكية أو الفقه أو العبادات ،المعاملات.. وإجعل هدفك هو البحث فيه في القرءان ،بحيث أنك كلما تقرأ وردك اليومي تستخرج آية تتعلق بموضوعك وتتفكر في معانيها وتحاول البحث في كتب التفسير عنها وعن أسباب النزول والمعاني ،ليتشكل أمامك جسد الآية وتستخرج الحكمة منها وسيكون الأمر مبهرا لك
وٱن كنت متمكنا في أمر التدبر ،فمازال أمامك الكثير لتتدبره وبآلاف المعاني والطرق ،فاليكن لك في كل آية نقلة ورحلة وحكمة ..
٣) تغيير العادات وخلق عادات إيجابية جديدة :
العادة هي ممارسة تتكرر بشكل متواصل إلى أن تصل لحد الثبات والحدوث دون تفكير .
إشارة _ فعل _ مكافأة
ولتغيير العادات السيئة هناك طريقة سهلة تمكنك من التخلص من عاداتك تلك بشكل سريع وفعال :
'العادات غير قابلة للإقتلاع المباشر فكما أنها أخذت وقتا لا شعوريا في الترسخ عليك العمل على ذات المنهجية لمحاربتها "
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات