خُذ بيدي لرمضان، لرُبما هي لكَ أو لي، أو ربما أقصدكم جميعًا، أو أقصد أن تأخذ بيد صديقكَ معك في رحلة وجدانية روحانية في رمضان.
خذ بيدي، لرمضان.
يُقبل علينا رمضان، سيد الشهور، خير الأيام فمرحبًا بهِ وأهلاً.
إن رمضان آتٍ بعد أيام، ولم ينقص بالأمة تعساء يستقبلونهُ على إنه شهر جوع النهار وشبع الليل.
يستقبلونهُ بنوم كُل النهار، وإحتفالات وبرامج كُل الليل.
يُقتل رمضان منهم دون إدراك، حُرموا من جمال رمضان وروعتهِ.
رمضان، وروعة الحياة بهِ،
اليوم هو اليوم الأول من رمضان، شهر الصيام، ولا نقصد هُنا الصيام عن الكعام فقط كما يعتقد الكثير مناإنما هو شهر الصوم عن كل مانهى الله عنه فهو تدريب للنفس على الطاعة وفرصة ذهبية للتخلص من كل العادات السلبية التى تريد التخلص منها.
يتسم شهر رمضان بالتنوع، فهو شهر العبادات، النفحات والروحانيات، التواد والتراحم والعلاقات الإنسانية، سواء على مستوى الأُسَر والعائلات، أو على مستوى المجتمعات بشكل عام.
لنأخذ بيدنا إلى رمضان، ولنأخذ بيد من نُحِب معنا إلى رمضان.
رمضان الحَق، الصحيح، القريب من الله، والقريب من أنفُسنا الداخلية.
فكيف نأخُذ بيدنا إلى رمضان ؟
رمضان هو مرحلة انتقالية لأرواحنا، من ضجيج الحياة إلى صفاء الروح، وتناغم الهدوء داخلنا رغم الضغوكات الحياتية التي لن نقل شيئًا عن ما مرَ يومًا فب شعبان وغيرهِ من الأشهر، ولكن سبحانه الله الذي جعلّ السكون في أرواحنا بهذهِ الأيام المُباركة الهادئة.
بدايةً، لا تترُك نفسكَ للكسل، على العكس، ليكن رمضانًا شهرًا تامًا، إنتجايًا، ممتلئ بنشاطات عديدة.
لا تكف عن عملك وموهبتك التي تُحب، وإن سهرتَ ليلاً استيقظ صباحًا لتباشر بكُل ما ترغب في نشاط، سيتعوض النوم في أشهر مُقبلة، لا تُضيع ثواب هذهِ الأيام مقابل الكسل أو النوم لساعاتٍ قليلة.
تجمعوا في حلقات ذكر، مع عائلتكَ أو أصدقائك، من أجمل الأمور التي قد تحدث خلال هذا الشهر.
تجمع الزملاء في ابعمل لبعض الدقتئق خلال النهار لذكر الله، أو مع العائلة قبيل الإفطار، أو بما إننا جيل "الميديا" ولا غنى عنها، فجميعنا يملك مع أصدقائهِ وأقاربائهِ مجموعات ترطبنا ببعض، لنتواصل بها لبعض الدقائق بحلقات ذكر، ونذكر الله. فاللسان يشهد، والأصابع كذالك.
وإلى جانب الأذكار، لا تنسى أن للصائم عند فطره دعاء لا يرد، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام.
فلا تنسوا أيضًا قبل أن يرفع الآذان بالدعاء لما يتمناه قلبك، وما خيرٌ لكَ.
امورًا، روتينية، عادية، ذات طابع خاص في رمضان، قليلة، تشعرنا أن شيئًا ما تغير لمجرد دعاء أو ذكر.
كثف قرائتك للقرآن، وإبحث عن تفاسير الآيات، وقصص السور، وأحدلث المُسلمين، تجول في عالمنا الإسلامي الواسع.
تصدق، ولو في بسمة أو كلمة طيبة.
أقم صلاتك، وأقم الليل، وتكلم مع الله بقلبٍ سليم، فإن الله أقرب لنا من حبل الوريد أن أردنا.
ولا تنسى أن صلة الرحم، من عبادات الله، فلا تخشى التجمعات العائلية الجميلة في شهرنا الفضيل.
وأخيرًا ضع أهدافًا تخرج منها لهذا الشهر الكريم بالخيرات.
كأن تحفظ إحدى السور، في ليالي ذات نسائم هادئة.
أو تُجلِس أطفال عائلتك لتخبرهم بقصة النبي.
أو تقرأ كتابًا يغذي عَقلك وقلبكَ.
إبتعد عن شهوات الحياة، الشياطين مصفدة ولا يبقى سوى وسواس النفس، تغلب عليهِ، وإلا يتغلب عليكَ في أكثر الأيام خيرًا.
لا تتبع كلام لا حدوة لكَ منهُ، ولا تشاهد عيناكَ في تلفازٍ مسلسلاً تُحاسب عليه.
ولا تؤجل فرحة قد تغنيكَ عن ملذات الحياة الفانية.
فإن رمضان قصير في كُل عام، ولكنه قادر على أن يجعل منكَ خيرًت لكُل عام قادم.
لا تنسى أن تأخذ بكتاب الله بيدك اليُمنى، وفي اليد الأخرى قم بأعمالك.
أقم صلاتك بقلبك وعقلك وجسدك، وأترك أمور الدنيا لرب كُل شيء.
إن رمضان وخيرهِ مرة، وشوائب الدُنيا مُتكررة.
خُذ بيدي لرمضان، وليكن رمضان مُبدل حالك إلى ما تبقى في عُمرك.
ليكُن بداية صيام خيرًا على قلوبكم.
النفس تحُب الهدوء، والروح مائلة للسكون.
والروحانية ما هي إلى حُبًا وحنينًا لجنات النعيم في جنة الدنيا لمن أراد.
لا تتثاقلوا في السحور، فإنما في السحور بركة
ولا تتثاقلوا في الإفطار، فالجسد أمانة من الله.
ولا تنسى أن الشياطين مصفدة، وسواس النفس لا يهدء دون ذكر الله.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات