لطفاً ... لفهم المقالة أرجو قراءة المقالة السابقة وهى الجزء الأول من ملامح مضيئة ثم إكمال قراءة هذا المقال لإيصال المعنى كاملاً


أهم العوامل التى يكتسب منها الفرد طباعه من الأخرين.


١- الوراثـــة


يمكن للشخص أن يرث طبع من أحد أقاربة دون أن يشعر مثل (سرعة الإنفعال – البخل – الحقد– عدم الثقة بالنفس– الغرور .. إلخ).. وللأسف عندما يرث الإنسان طبع يصبح صعب تغييره ولكن ليس مستحيلاً . وهذا الإكتساب كما قلنا من أصعب الأسباب التى يمكن تغييرها لأن الفرد يكتسب هذه الصفة أو العيب رغماً عنه وليس بإرادته وإذا لم يدرك الشخص أن لديه مشكلة كبيرة أو أن هذا العيب يسبب له الكثير من المتاعب فوقتها يصبح أمر التغير شبه مستحيل . لأن إذا أدرك وإعترف الشخص أن لدية مشكلة يجب علاجها ... فهذا فعلياً نصف العلاج لأى مرض أو مشكلة ولكن عندما يكون غير مدرك أن لدية أمر يحتاج للتغيير أو عيب يحتاج للعلاج فالتغير وقتها يصبح صعباً أو شبه مستحيل والعلاج قد لا يؤدى إلى أى نتيجة مهما حاول الكثير ممن حوله


٢- التعـــليم


يقضى معظمنا من ١١ إلى ١٥ عام تقريباً وقد تزيد عن ذلك فى مرحلة التعليم وهذه الفترة ليست بقليلة ... لذلك هى لها التأثير الأكبر فى تكوين الشخصية وصفات كل منا . ونقضى معظم مراحل حياتنا المهمة فى تلك الفترة (الطفولة – المراهقة –الشباب) وهذه أهم المراحل التى تساعد فى تكوين الشخصية والسلوك والعادات التى تستمر معك باقى حياتك . وتُشكل طبعك وسلوكك .. وتؤثر تأثيراً مباشراً فى شخصيتك.


الدرجة العلمية للفرد وفترات الدراسة يمكن لها أن تُشكل طبائع البشر والأفراد ويمكنها أيضا إضافة عيوب أو مميزات جديدة... ولكن ليس بالضرورة أن من يحصل على درجة من التعليم يصبح خالى من العيوب والعكس ... بل قد نجد من هم ليسوا على قدر كبير من التعليم أو لم يحصلو على شهادات جامعية ولكنهم يتميزون بشخصية سوية إلى حد كبير. وأيضا نجد من هم حاصلين على أكبر الدرجات العلمية ولكن تجد فى شخصياتهم الكثير من العيوب والملاحظات ... فالتعليم ليس هو المقياس الوحيد وكما قلنا يوجد عوامل عدة تؤثر على شخصية الفرد ومميزاته وعيوبه ... ولكن كيف يؤثر التعليم على تشكيل شخصية الفرد أو طباعة ؟


عندما يبدأ الفرد فى التعلم فإنه يعطى لعقلة مساحة ووقت من التفكير وتكوين الرأى والرؤية الخاصة به ... والتعليم يُشكل فِكره وقراراته وطريقة تناوله لكل المشاكل والمواقف والأمور الحياتية المختلفة... وأيضا الإحتكاك بزملائه فى مجال دراسته يجعله يتعرف على شخصيات وثقافات وبيئات مختلفة تساعده على تكوين فكره وعقله... وبالطبع يمر خلال تلك المرحلة بالعديد من المواقف أيضا التى يتأثر بها كثيراً وفى هذه الفترة يصبح الفرد مثل الإسفنجة كما يتلقى المعلومات يتلقى أيضا الصفات ممن حولة ويتأثر بهم... وهنا المسألة تختلف من شخص لأخر فيوجد من هو يتأثر بنسبة كبيرة وبسرعة بهذه الفترة ... ويوجد من لا يتأثر سريعاً ولا يطرأ عليه أى تغير. وأيضا نوعية التعليم نفسها تؤثر بشكل أو بآخر على صفات الشخص فمثلا فى بعض الأحيان تجد الأطباء لهم طريقة وشخصية متشابهه فى التعامل إلى حد ما والمهندسين والمدرسين … إلخ. ليس هذا بالضرورة ولكن شىء ما يؤثرعليهم وعلى عقولهم جميعاً بشكل تلقائى دون أن يشعرون


والدليل على أن صفات الشخص تتأثر بالتعليم أو بمعنى أدق بفترة الدراسة فتجد مثلاً الطفل أصبح إنطوائياً نتيجة تصرفات زملائه أو أصبح يفقد الثقة بنفسة نتيجة عمليات التنمر التى تمارس عليه من قبل أصدقائة فى المدرسة . وغيرها من الصفات الكثير المكتسبة التى تحدث دون أن نشعر بها.


إنتظروا المقالة القادمة للإستكمال ....




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Samia Mahmoud Afifi

تدوينات ذات صلة