الضمير هو مجموعة مبادئ أخلاقية تسيطر وتتحكم في أفعال الفرد وأفكاره وهي الموجه لسلوكه نحو الصواب أو الخطأ .
منذ يومين استوقفتني مقولة لأديب والصحفي المصري "أنيس منصور" والتي تقول :
قيمتك ليست في عيون الناس ، بل هي في ضميرك ، فإذا ارتاح ضميرك ارتفع مقامك
وهذا ما يجعلني أتساءل عن الفرق بين الضمير الحي والضمير الميت وكيف يؤثر كل منهما على صاحبه سواء بالسلب أو الإيجاب . يوجد على هذه الكرة الأرضية العديد من الناس تختلف ضمائرهم باختلاف بيئتهم الثقافية والسياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية التي يعيشون فيها لكن ما الفرق بين شخص اختار الانتصار على ضميره وتوجيهه لفائدة الناس وبين آخر انتصر عليه ضميره فوجهه عكس الأول فأصبح كعبد أسير لدى سيده ؟؟
ببساطة لأن صاحب الضمير الحي لاتغريه ملذات الحياة ، ولا يتفنن في إيذاء من حوله لأنه يتحلى بأخلاق عالية ، متصالح مع نفسه وقنوع لأن صحوة ضميره أضفت عليه نوعا من السكينة والوقار فأصبح عضوا فاعلا في مجتمعه يدعو إلى الخير وينهى عن الشر ويجتنبه . أما الثاني فجشع ، كاذب ، حقير ، منافق ، أناني وظالم لنفسه ولغيره ، إنسان يقتات بضميره ويستقر بداخله موت الخوف من الله ونسيان العقاب في الدنيا والأخرة فصاحب الضمير الميت له سمات وخصائص تميزه عن غيره من البشر فهو عندما يكذب مثلا أو يسرق أو يقتل لا يهتز وجدانه ولايحس بمعاناة الآخرين .
إن غياب وموت الضمير الإنساني آفة تصيب المثقف كما الجاهل فالكل سواء ، يعيش الإنسان حياته كلها غافلا عن وجود عدو حي يرافقه طيلة مشواره وهو على قيد الحياة حتى يشيع معه إلى مثواه الأخير .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات