ماذا اذا كانت الارض تطالب بأجازة من البشر ، ماذا اذا كانت الكورونا خير ما حدث

مرحبا


وجد الكثير رقم 2020 مميزا ، فتفائلوا به و اعتبروا 2020 سنة حظ ،وحتي لا يدوم الوهم بالارقام، جاءت البداية محبطة في شكل صرخه من الطبيعة في حريق غابات أستراليا و موت عدد كبير من الحيوانات ، ليأخذ الامر وقته و حظه من اهتمامنا لبعض الوقت، ثم يختفي دون الاهتمام بمعرفة ما جرت عليه الأمور، و كيف أصبح الوضع الآن، و يحل محل الراوج أزمات آخري بشرية جسيمة.


ثم تاتي الكورونا ، مرض سمعنا عنه من الصين، فلم نهتم حتي اقترب أكثر في دول حولنا، و لكننا أيضا لم نأخذ الأمر بجديه حتي أصبح يحيط بنا و يحبسنا في بيوتنا حتي لا نصاب به، و الغريب في ردة فعل البعض في التذمر من الإجبار علي الجلوس في المنزل، لما التذمر و هذا كل مايتوجب عليك فعله، فقط البقاء في المنزل، و لكن هذا ليس الامر.


إنما الأمر ربما أن ما يحدث هو فقط للصالح، ربما حدث هذا لان الأرض في حاجة الي راحة من أقدامنا،ربما اشتكت الحياة من صراعاتنا، و ربما أصبحنا في حالة مزرية تتطلب منا أن نجلس إجباريا حتي نعيد التفكير و نتدبر أمورنا جيدا، فتنظر إلي مسعاك مرة آخري، و تسأل هل يستحق؟ فربما كنت ماضي في طريق لا يناسبك، أو ربما أنت في حاجة إلي التوقف عن الركض و أخذ راحة لا تستطيع الحصول عليها بسبب ضغوط المعيشة، فجاء الأمر من الله رحمة ، و الأكيد أننا في حاجة لأن ندرك أننا دائما علي المحك.


:ظهر تريند عقب قرار الحظر علي السوشيال ميديا بهدف تسلية الوقت اولا ،و مشاركة التجربة ثانيا ، وجدت أنه يمثل إيجابيات الأزمة ، كثيرا من الآباء لم يقضوا هذة المدة مع أولادهم ،لم يكونوا من قبل بهذا القرب منهم، فيعد الأمر إعادة اكتشاف لبعضهم البعض، و أزواج لم يكن عندهم اي فكرة عن روتين المنزل و معاناته، و مشاكله، فجاء الحظر ليتعرفوا علي صعوبه الامر، و الخبر السعيد أن بعضهم شارك زوجته او أمه في حمل بعض الأعباء المنزلية.


الأمر المثير لدهشتي هو لماذا يعد البقاء بالمنزل صعب لهذه الدرجة؟ بالطبع ليس للمرغم علي النزول لعمله ،لكن للشخص الذي يمتلك فرصة البقاء في بيته و لا يرغب بها ،ألا يدل ذلك علي خلل ما يستحق الوقوف عنده و التفكير به؟ ما الذي يجعلني لا اتحمل البقاء في مكان اسعي للرجوع إليه بعد يوم طويل و عملت علي بقاءه مكان آمنا سعيدا، فلما لا نتحمل البقاء؟


عندما كنا في فصل الربيع، كان المدهش انها المرة الأولي من سنوات اشم فعلا رائحة الربيع بهذا الوضوح، و لكل هذا الوقت، اول مرة استمتع بنسيم ممزوج برائحة الخبز .القطط و الكلاب يتمتعوا بقدر كبير من الحرية و الأمن ، حيث أننا كما نعلم عاده ما نسئ لهم بشكل لا يوصف، و بالتالي هم أكثر سعادة الآن.قرأت مؤخرا أن حجم التلوث البيئي تضائل إلي الثلث ،و أن أزمة النفايات قلت حدتها.


نحن كنا بهذا السوء الذي جعل الارض تطلب من الله أن يرسل إلينا ما يجعلها تأخذ استراحة من وجودنا عليها.

سلمي تحكي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سلمي تحكي

تدوينات ذات صلة