لا شيئ بأمكانهِ أنتشالك من نَفسك سواك ، الشعور بعدم الأنتماء يعني أنطفاء الشغف ، فأنعدام للحياةِ حتما
كتب : ملاك تيسير الحباشنة
للمرة الأولى ينتابني شعور اللا مُنتمِ ، لستُ منتمٍ لأي شيئ ، حتى نَفسي فقدتُ ولاءِيَ المُترَف بها ،
الأمر هنا مُختلف ، فأنا الآن لا أقصدُ الإنتماءَ للعقيدةَ أو التشبُت الحَتمي بالأوطان
ما أعنيهِ هنا السُحب السوداء التي تحلُ ثقيلَةً بمواعيدٍ غير مَسبوقة ، بأميال ٍ مَقطوعةٍ و غير مقطوعة ، يمكنني القول أنها فيض من الشعور الكَظيم
ينتابكَ هذا الشُعور في غمراتِ الأَسى ، وَ عَتماتِ النهارات دونَ شموسها الشاهرةِ ، يُباغتكَ عندَ إزدواجيةِ السيناريوهات ،و في
حنينكَ لذاتِك الأولى
في شتات البال ، و إضطراباتِ الأَجل الغير مُتوقعة
ينتابُك في ساعات ِالملل ، و غصّات القلب على حينِ غرة ، و آكام الألم في سُبل شحيحة ما عدتَ تعرفُ بها دليل
ينتابك في غرابيلِ العُقود و جفاءِ النفس في صحارٍ قَد باتت قاحلة من بُهتانِ المواقفِ ، و سخافةِ المَنظر ،
يأتيك بعدَ خيباتِ الأمل في نوائبِ الدَهر ، وينقَضُ عليك بثقَل حمله ، و صخب دبيبِ صوته ،
و كأنه مرض خَبيث قَد تفشى في خلاياكَ ، دونَ مُسكنات و عقاقير ، أو حقنة تخفيف ألم
يستمر حتى ينهش روحك و يتغذى على بقايا قلبكَ الهزيل ، و كلالة ِ أطرافكَ الباردة ،
ينتابكَ بعدَ الصَدمةِ الأولى ، وكنت قد تَجرعت مرارةِ مذاق الكأس ، ينتابكَ بعد الفوز بالمعركة بأضرارٍ وخيمة ، أو رُبما بعدَ الإنسحاب الأول في الخطوة ما قبل الأخيرة ! ويأتيكَ على حينِ غرة و بعدَ صراعٍ طويل ، رُبما أنتَ إنتصرت ! و ربما كان النصر من نصيبه ،، لكنه سيأتيك هامساً ليخبركَ بأنكَ ضحيةً دون تمييز أو ترميز ،ليسَ لكَ رقم فأنت لستَ الأول َو لن تكون َ الأخير ،، فالحكاية مُستمرة لم تُكتب نهايتها بَعد
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات