فيلم من الافلام الكلاسيكية الرائعة ، اتمني ان اشجعك علي مشاهدته
جورج بايلي البطل الطامح في آمال مستقبلية كبيرة حتي وقفت ظروف عائلته بينه و بين تحقيق هذة الآمال ، جورج الراغب في السفر خارج بلاده تجبره واجباته للبقاء في الوطن ليملئ الفراغ الذي تركه والده فترة مؤقتة حتي عودة أخيه من الخارج ، و لكن عودة الاخ كانت مخيبة لآماله بشكل كبير ، فالأخ الذي بني حياة اخري بعيدة عن جورج و خططه مما أجبره مرة ثانية علي التنازل عن احلامه و تفضيل عمل عائلته و مصلحتها علي نفسه ، و يستسلم إلي الواقع المفروض عليه محافظا علي روحه الحماسية اتجاه الحياة
يصنع جورج حياة رائعة من واقع لم يرغب به يوما ، استبدل احلامه الطامح بها بواقع ملئ بالهموم ليعيش فيه بنفس الروح المرحة و المليئة بالحياة ، للحظات تشعر بالشفقة علي الشاب الذي لم يستطع اي من احلامه ، وللحظات أخري تجد نفسك تحسده لمرونة روحه و تقبله لهذة الحياة الثقيلة بهذا الرضا ، لنكتشف أن هذا هو الأمر .
الأمر يكمن في نفسه هو ، في إيمانه هو بقدرته علي جعل الأمور أحسن ، بدءا من المشهد الأول في الفيلم و إنقاذه لأخيه و بعدها إنقاذه لصاحب عمله من ورطة ليس هوطرف فيها ، حتي جاءت الحياة بثق فثقلت عليه كيفما تفعل معنا جميعا و ظنت أنها ربحت هذه المرة امام البطل الذي فقد الإيمان بنفسه و بجدوي وجوده ، لحظة نتمني لو ولهاأننا لم نكن من الأساس هو الآخر شعر بها في محنة عجز عن مواجهتها ، لتتحقق له أمنيته بطريقة افلام التسعينات تجعل فقط أمنية عدم وجوده تتحقق ليراه ما كان يحدث في هذا العالم لولا وجوده هذا ، ليري ما أحدثه هو من فروق خلال حياته ، كيف جعل الأمور تتحسن و كيف كان له آثره في حياة أسرته و غيرهم من الناس
فيلم it's a wonderful life; او إنها حياة رائعة اسم يحمل الرسالة بذاته و شرحها خلال أحداث الفيلم ، الأحداث التي تجعلك تتسائل عن فائدتها تشرح لك تلك الفائدة منها و من بطلها ، و تجعلك تتخيل أحداث مررت انت بها دون تدخل كانت كيف ستتغير بتدخلك ، و أحداث كان سيبقي مصيرها مختلف دون وجودك و تدخلك ، في النهاية هي أقدار تختلف طريقة تعاملنا معها و نظرتنا لها ، فمن الممكن أن تقابل قدرك بسخط و غضب و ندب و من الممكن أن تتبع طريقة جورج بايلي.
it's a wonderful life فيلم كلاسيكي امريكي صدر عام 1946
، و كان قد تم ترشيحه لخمس جوائز اوسكار عام 1990 ،كما أنه احتل المركز الحادي عشر في قائمة أفضل الافلام الامريكية
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات