أتشقّ الكتابة إلينا الطريق أم تأخذ بأيدينا للبحث...عنها !


من يشقّ الطريق للآخر ؟ أنحنُ نبحث عن الكتابة أم هيَ من يجدُنا؟


أظنّ أن الكتابة هي من يشقّ طريقه نحونا...


فتجدُ مَن مِنّا بدأ منذ الطفولة يكتب مذكراته، مَن بدأ منذ سنّ المراهقة بكتابة الخواطر أو الأشعار ... مَن بدأ في مرحلة الشباب وكتب وعبّر عمّا في جعبته بحروف اكتسبها معجمه الشخصيّ على مرّ الأيام ...


بدأتُ الكتابة منذ سن المراهقة و داومتُ عليها إلى يومنا هذا، وأحسّ وكأنّك في الكتابة تنقلُ خبرتكَ ورأيكَ بكلماتٍ من معجمك الشخصيّ الذي تشكّل بمحاولتك المستمرّة بتطوير نفسك و نقلها من مستوىً إلى آخر.


الكتابة لغةُ الصامتين و كثيري الكلام ... لغةُ الاجتماعيين و محبّي الوحدة ... هي بوصلة اتّفق الجميع على اتجاه واحدٍ فيها و لم تتغير إحداثيات هذه البوصلة منذ الأزل.


لعلّ أكثر ما يلهمني للكتابة هي الفكرة وليدة اللحظة ، تلك التي تأتي على حين غرةٍ دون تفكير مسبق بها ، تلك التي تأتي لثوانٍ ولا تعود أبداً تماماً كما أكتب الآن...فكلّما تفكّرنا في تفاصيل الكون والمخلوقات كلّما أُلهِمنا أكثر وأكثر.


ولأننا نكتب لا بدّ لنا أن نقرأ و نستمر في القراءة لنتعلّم ونُعلّم و نتبادل الخبرات مع الآخرين لنقرأ كيف يصوغون أفكارهم وكيف يرتبون أحرفهم.


فكما نزلت على أشرف الخلق والمرسلين "اقرأ" ، ستبقى الكتابة بصمةٌ لا يمحيها أي تطور أو تغير أو تأثير ...


سجى داود

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

شكراً وحباً يا عبير ♥️

إقرأ المزيد من تدوينات سجى داود

تدوينات ذات صلة