حان وقت توديع "ملهم" ، على ما يبدو أنّكَ قررتَ التراجع عن التدوين !



... كتبتُ ما يقارب العشرة تدوينات و لم أظهر على الصفحة الرئيسيّة لملهم بعد أو قد أكون ظهرت "ما بتفرق" ، كتبتُ أوّل تدويناتي بل وثانيها ولكنّي أشعر بأني لا أنتمي لهذه المنصة وبأن الكتابة والتدوين لا علاقة لهما بشغفي لذا قررتُ التوقّف عن الكتابة والنشر .


في هذه التدوينة سأضعك على كرسيّ الصراحة ساّخذ المايكروفون من يدك لُطفاً بعد انتهائك من هذا التصريح للنتقل إلى النصائح.


ماذا أفعل إن جلست فارغ اليدين ، مجرداً من الحروف ، عاجزاً عن التفكير لإنشاء تدوينة جديدة!

مرّ يومٌ بل اثنان...أسبوعاً بل ثلاثة...مهلاً : أنتَ ستترك التدوين لهذا ... وأنتَ ستتراجع دون أن تبدأ حتّى !


هيّا ندندن سويّاً و نعود معاً أدراجنا إلى "ملهم"...


لا تحتاج لنصائح في الكتابة أعلمُ ذلك ، ولستَ بمبتدئٍ في التدوين أعي ذلك ،لكنّ طريق النجاح معبَّد بالاستمرارية والمحاولة ، مفعمٌ بالأفكار .


لذا سأضع بين يديك أهم النصائح لتعود للكتابة من جديد :


لا تحاول :

مهلاً! ، قبل سطرٍ واحدٍ ذكرتُ المحاولة ، دعني أصيغ "لا تحاول عبثاً" فعلى سبيل المثال بدأت " تدوينة جديدة" وأنت فارغ الأحرف مثقل اليدين ، ثم بدأت بكتابة حروف متراصّة: "يبىةنثخخثخث" ، مسحت كلّ ما كتبت ، شردتَ بأفكارك ثم قلت لنفسك هيّا نختار صورة عشوائية تلهمنا ...


هنا عزيزي التفت لنفسك و خذ نفساً يصل لدماغك ليخبره "أين الأفكار؟" ، سيرد بالتأكيد قائلاً : "لا توجد أية أفكار أنت من فتحت المنصّة لتجرب حظّك" ، لذا في حال عجزتَ عن الكتابة ابتعد قليلاً لتطوّر فكرة وتنشئ موضوعاً و تكوّن مقالاً ، عليك بتصفية ذهنك أولاً ، و بالقراءة و البحث فالقراءة والبحث ثم القراءة والبحث .

اقرأ لترتقي بأفكارك و لتطوّر من نفسك ولتخطّ حروفك ما ينفع الاّخرين .


لا تأخذ وضعيّة "الرادار" :

بعد نشر أكثر من تدوينة بل وحتى منذ التدوينة الأولى ستلاحظ أنك لا تُبعد عيناكَ عن "الاحصائيّات" ، كم عدد مشاهداتي ؟ ، كم عدد إلهاماتي؟ ... إعادة تحميل "ريفريش" للإحصائيات كلّ نصف ساعة.

لا يعدّ خطأً بأن تراقب تطوّرك و مدى انتشار مقالك على المنصة لكن دون المبالغة في ذلك ، لماذا؟ لأنه قد يأخذك لطريقين :

الأول : قد يساهم ذلك في انشائك لتدوينة خارج نطاق معرفتك ولا تمدّ لخبرتك بصلة مليئة بالعشوائيّة المنظّمة ولا تشبهك بتاتاً ،

والثّاني : يجعلك تستغني عن الكتابة و تشعر بالملل وأنت تفكّر عبثاً فتبتعد كما تفعل الاّن.


و أخيراً بما أنك وصلت معي هنا فمن جديد أهنّئكَ وأقول لكَ مرحباً لقد مررتَ حُبّاً للكتابة وقرأتَ هذه التدوينة ، فابدأ الاّن و أعطِ نفسك فرصة ثانيّة.

سجى داود

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سجى داود

تدوينات ذات صلة