نسير ومن كلّ جهة نرى أحداث مُتسلسلة مُدهشة بطريقة تسلسلها، بالنهاية أنتَ المسؤول عن محاولة فهم الحكمة إن يسرّ لك الله فهمها.
لحظة إدراك
كنتُ أسمع كثيرا عن فكرة النضوج التي تأتي بعمر الخامسة والعشرين تحديدا، ونصائح من كلّ صَوب عن محاولة تأجيل إتخاذ القرارات الأهمّ لهذا الوقت، سنة واحدة وأصل بعدها لهذا الرقم إن قدّر لي ذلك، لا أعرف دقّة كلامهم، ولكن من المؤكد أنّ الإنسان بمرور الوقت والنّاس والتجارب يصبح أقرب للمنطق والتفكير الواعي، وبرأيي كلما سَمح الشخص لنفسه خوضَ الأيّام بجرأة أكبر وعقل مُنفتح سيرى امتداد العالم الواسع من حوله وعندما يخرج من ضِيق تفكيره الذي لا يتعدّى حدود المكان والزمان وبعض من الأسماء المُرافقه له بقصّة حياته الحاليّة، فهو أقدر على منح روحه المزيد من الألَق واللحظات الفارقة في دفتر ذكرياته، لا شيء يستحق الوقوف وكلّ شيء بإمكاننا حُسن إدارته وجعله نقطة لصالحنا، لانّ "كلّ شيء يحدث بسبب ولسبب ولا مكان للصدفة في أقدارنا"
نسير ومن كل جهة نرى أحداث مُتسلسلة مدهشة بطريقة تسلسلها، بالنهاية أنتَ المسؤول عن محاولة فهم الحكمة إن يسرّ لك الله فهمها، من أجل نفسك لا من أجل أيّ شيء آخر.
بعد المرور بعدد هائل من المواقف، والتي بالضرورة تطلّبت ردود أفعال حيالها، لا بدّ أنّك فكرت وبالتالي أخطأت مرّة وأصبت بغيرها، خسرت أحيانا وأعلنت الفوز بصوت مرتفع بأحيان غيرها، والأهم من هذا هو اعترافك بالخسارة وحتميّة وجودها كما احتفلت بالفوز،
التصالح مع طبيعتك البشريّة أولا، ومعرفتك أنه مازال هنالك مُتّسع من الوقت لتعيش بحريّة، لأنّك إنسان ولك الحق أن تكتب يوميّاتك كلّ يوم بنفس تاريخه، لستَ مجبرا أبدا على أيّ شيء.
كم يلزمنا حتّى نترك أفكارا لا منطق بها، وليست سوى لعالم مثالي لا حركة فيه ولا صوت؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات