في تدوينتي الأولى ؛ أحتفي ونفسي بانطلاقةِ سُفنِ رحلتنا الجديدة مجهولة الأبعاد والمراسي ... في تدوينتي الأولى أكتبُ رسالتي مني ؛ إلي .
" مُلهِم " تعبيرٌ يحوي في ثنايا حروفهِ الأربعة معانٍ عدة تسمو لربما بدايةً برسالةٍ كُنَّا قد غفلنا عن مركزِها في سُلَمِ أولوياتنا ويُتبِعُها بمسؤوليةٍ غير ملموسة - مسؤوليةٌ تمتازُ بتفرُّدِها - تفردٌّ خَلقتهُ اختياريتُها !
تعبيرٌ لم اعتدت سردهُ كصفةٍ أحتسِبُها لنفسي ولم تراودني يومًا فِكرةُ مجاراته ؛ إلا أنني آمنتُ دومًا بحكمةِ " المجهول " هجينةُ بصيرتنا العجولةِ - فِطرةً لا طبع - و بِقُدرةِ مُسمى "الصدفة" تليدُ القدرِ و التقدير على اجتياحِ جداولِ الخُطط المدروسة لتَحجِز مكانًا لرعاياها الأغلى فلا نقوى مُصارعته وسُرعان ما يغدو الفرضُ قناعةً ، أولويةً ورغبة.
هكذا تبلورت فُرصةُ "مُلهِمٍ " في نظري عندما تلاقينا لمرتنا الأولى ، وعلى عكسِ من سبقَها من مثيلاتِ أبوابِ عالمِ الكتابة ؛ أحتضنني الشعورُ الدافعُ لكسرِ تقاليدِ الخططِ المُكتظةِ القادمة ، وددتُ حقًّا إغضابها بأحقيةِ الإفساحِ لزائرٍ جديد ، ولم اعبأ إجبارَ بعضِها على حزمِ الأمتعةِ لرِفقةٍ لا منطقية - تخلو من لوازمِ السبقِ في سُلمِ أولوياتِنا - أو حتى تركِ الأُخريات على جوانب الميناء فشعوري بأنها الأحق بالخوضِ طغى على سواسيةِ الأهداف !
وفي استقبالِ فُرصةٍ جديدة لرحلةٍ أحدث أستشعرُ تدابيرَ القدر الخفية و أستفهم خوفَ البداياتِ لرحلةٍ لا تحمِلُ سوى احتمالية الربح شبه المؤكدة ؛ خوفٌ يُلحَقُ سريعًا بالهزيمةِ على يدِ حماسٍ - لعلَّهُ أهوج- يستَشِرُّ أملًا لتنميةِ جوع الإنجاز في جنباتِ رحلة التطوع .
وكأيِّ رحلةِ جديدةٍ مُقبلة ، لا علم لي بأيِّ محطةٍ من محطات اكتشافِ الذاتِ ستنتهي أودِّعُ شخصيَ في محطة الانطلاق وأفتحُ أبوابَ التقبلِّ لأي معارفَ جديدة ، لأي شخصٍ أفضلَ سأكون ! ..
أما بعد ؛ فإليكِ رِتاج المُلهمة -وكعادتنا المُطلقة - :
بسم الله ابدأُ رحلةَ البحث عنكِ ؛ كوني على قدرِ الظنِ والرؤيا ، وانتظريني على دروب الرحلة !💕.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
افخم ملهم بالعالم ❤️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️