لا تغلق دوائرك على أشخاص أو أشياء ظنا منك أن ذلك سيتسبب في سعادتك وسعادتهم، فذلك أول طريق الألم.
أغلب البشر يبحثون عن الونس.. الطمأنينة.. و الأمان.. ما إن نتوسم ذلك في شخص أو شيء نسعى بكل جهدنا للحفاظ عليه وإبقاؤه حولنا. مهما كلفنا ذلك من جهدنا و طاقتنا.. لكننا أحيانا نسرف في ذلك بشكل قد يؤذينا.
" أحبب حبيبك هونا" لا تسرف في المحبة.. لا تغلق حياتك على شخص أو شيء، فماذا لو رحل هذا الشخص لأي سبب أيا كان.. ماذا لو اختفي هذا الشيء الذي تعلقت به بشدة؟ لا تحول حياتك لبيت من ورق ينهار بكل سهولة إذا ما سقطت منه ورقة.
أعلم أن ذلك يبدو قاسيا.. لكن المحبة لم تكن أبدا وجها آخر للوحدة.. أيضا احذر ممن يسعى لجعلك تجعل حياتك متوقفة عليه.. فإذا ما آذاك أو رحل لن تجد من يساندك.
كلامي هنا ليس قاصرا على أشخاص تحبهم.. يتضمن ذلك أيضا عملك.. هواياتك.. كل الأشياء التي تحيط بك.. لا تجعل نفسك أسيرا لأي شيء أبدا.
الونس جميل .. لكن املأ حياتك بأشخاص وأشياء تحبها و تضيف لك وتسبب لك السعادة.. لو انشغل عنك البعض، تستمر حياتك لأن هناك ما يملأ يومك ويجعله مميزا.. تعلم أشياءا جديدة.. افعل الأشياء التي تحبها.. وسّع من دوائر معارفك .. تزود بمعرفة تضيف لك.. طوّر من نفسك و مهاراتك..
اجعل أمانك واحساسك بالطمأنينة نابعا من داخلك.. من قلبك، لا بسبب أشياء أو أشخاص مهما فعلت لن تستطيع التأكد من بقاؤهم حولك للأبد.. لكن اجعلهم نجوما تضيء سماءك.. إن اضاؤها جميعا فذلك خير.. وإن أفل نجم فسماؤك مازالت مضيئة بنور نجم يسطع في قلبك .. بسلامك الداخلي .. وذلك نجم عليك أن تتأكد من استمراره بالتوهج ..
كن أنت مصدر سعادتك ..لا تصنع سجنك بيدك .. لا تشترِ سعادة اليوم بتعاسة الغد إذا ما تركوك وحيدا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات