هل سمعت يوماً عن قانون الأفوكادو ؟ إذا كنت ممن يستعجل الأمور و ييأس بسرعة فهذا المقال لك
قانون الافوكادو كما أطلق عليه الدكتور طارق السويدان في إحدى ندواته.
في أحد كتب الإدارة الشهيرة ، ذكر الكاتب قصة حدثت معه، يقول أنه عاد يوماً من العمل باكراً وأراد أن يحضر لنفسه و لزوجته سلطة الأفوكادو التي عادة تحضرها زوجته، لكنه لم يستطع أن يفتح حبة الأفوكادو. استخدم في البداية السكين العادية و ثم سكين اللحوم وحتى المطرقة ولم تنكسر معه وأخيراً وضعها في آلة صنع العصير و التي تطحن الثلوج لكن كل تلك محاولاته باءت بالفشل.
استسلم الكاتب فقام بصنع سلطته بدون الافوكادو بعد أن أعياه التعب ز وعندما جاءت زوجته أخبرها بما حصل وقال رغم أنني أقوى منك لكنني لم استطع أن أفتح حبة الأفوكادو كما تفعلين،كيف ذلك؟! ، ضحكت زوجته و قالت األم تكن تعرف أن الأفوكادو لا يمكن كسرها الا إذا كانت ناضجة؟
هنا أسقط الكاتب هذه القصة على كتابه و خرج بخلاصة و هي أن معظم مشاريعنا وقراراتنا لن نأخذ خيرها إلا إذا اكتملت وأخدت وقتها الكافي ومرت بكل مراحل النموو أنه لا يوجد ربح سريع، فعلينا أن نتحلى بالصبر و المثابرة لنجني ثمار تعبنا.
ونحن أيضا يمكننا إسقاط قانون الافوكادو على جميع مناحي حياتنا حتى لا يصيبنا الإحباط و نحن ننتظر أي نتيجة فلكل مرحلة وقت و يجب علينا أن نخطط جيداً و نعمل بشكل متقن و مستمر و أن نصبر.
و حتى في تربيتنا لأطفالنا ، علينا أن نزرع القيم والأخلاق و نوجههم للخير و نزودهم بمهارات الحياة و طرق التفكير الجيد ولا نيأس و نستعجل لاننا سوف نحصد ثمار تعبنا عندما يصبحوا شبان و شابات فاعلين بمجتمعاتهم الصغيرة و الكبيرة ونفتخر بهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات