كثير من المربين يربون أطفالهم بطريقة التربية العشوائية . فما هي و ما هي علاماتها؟

التربية العشوائية



يلخص هذا المقال ما نوقش في مقابلة أجريتها مع أخصائي التربية الدكتور أحمد بوعركي حول موضوع

التربية العشوائية.

والتربية العشوائية بشكل عام هي التربية التي تفتقد إلى الأهداف الواضحة (أن تربي أبناءك بدون هدف ، لا تعرف لماذا و كيف تربي) و معرفة كيفية مخرجات التربية. وغالبا ما يكون المستند الرئيسي الخبرة السابقة من تربية أهالينا ظناً أنها الخبرة المناسبة (وفقا لما تربينا عليه نحن) لكن كل قديم يحتاج تجديد وغالبا الخبرات السابقة لا تناسب الخبرات السابقة مواقف عصرنا الحالي.

تكون التربية العشوائية غالباً دون تحضير وتثقيف من قبل الأهل. فقبل ولادة الطفل، يجتهد الأهل في التخطيط لاختيار الاسم ويستشيرون ويبحثون ويدققون في المعاني والدلالات و لا يكون اختيار الاسم عشوائي أبداً. ولكن للأسف قلما يتم التحضير والتثقيف واكتساب المهارات التربوية قبل ولادة الطفل.

أبرز معالم التربية العشوائية :


· عدم وجود هدف لهذه التربية

لا يفكر المربي في مخرجات التربية ويربي بلا هدف.

فكرة

كم من الجميل أن يتمثل هدفنا بقوله عليه الصلاة و السلام " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

ويكون الولد الصالح هدفنا من هذه التربية، و الولد الصالح في هذا السياق ليس بالضرورة أن يكون إببنا أو ابنتنا من الممكن أن يكون الحفيد، قريب، جار، طالب...الخ

نترك أثراً في تربيته عن طريق الحنان (وهو سلوك مكتسب)،الدعم أو تغيير فكرة أو سلوك.

· لا نعرف كيف نربي (الافتقار للمعلومة)

كأهل لا نكون أحياناً على جاهزية تامة للمواقف التي تحدث بيننا وبين أطفالنا وعند حدوث أمر ما نبحث في الخبرات و الذكريات السابقة و غالبا لا تسعفنا هذه الخبرات. وحتى لا تكون تربيتنا عشوائية يجب أن نحضر أنفسنا من خلال اكتساب بالمعلومات والمهارات كأن نقرأ في التربية ومن ثم نحول المعلومات لتطبيق.

أحيانا لنطبق معلومة علينا أن نصنع الموقف أو ننتظر أن تأتي فرصة لتطبيقها.

اصنع أسلوبك الخاص

حين تكون لديك الخبرات السابقة و المعلومات و التجربة يصبح لديك اسلوب خاص بالتربية وذلك بناءا على دمج الاتي:

1. ردة فعل الأطفال(أحيانا يجب أن نجرب اكثر من خبرة ،معلومة أو طريقة).

2. القراءة و الثقافة(يصبح لدينا معلومة و نحاول تطبيقها).

3. خبرة(قصص أمهات،تجارب) .

· اختلاف الأزواج

إما أن يكون طرف واحد يربي ويغطي دور الطرف الأخر. أو لا يوجد اتفاق بين الأزواج خاصة في حالات الانفصال و هذا يؤدي لتربية عشوائية.

· أن لا يكون المربي نموذج تطبيقي للمعلومات

الأطفال يتبعون الحركة(السلوك) أكثر من القول فكن قدوة و تثقف أكثر و لا تطلب منهم أمرا لا تطبقه.

· معالجة السلوك (النتيجة ) و ليس السبب

غالبا ما يعالج المربي السلوك بدل السبب (لا تصرخ ،وطي صوتك بدون معرفة السبب ..الخ)

ابحث عن سبب سلوك طفلك و راقب بيئته و يومه و حتى طعامه.

و لا تنسوا أطفالكم من الدعاء



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رشا علاونة

تدوينات ذات صلة