أساليب سهلة و بسيطة للسيطرة على القلق في أي وقت و مكان

ذكرت في تدوينتي السابقة أن تعريف القلق هو التفكير المفرط فيما يمكن أن يحدث أو لا يحدث في المستقل. و هو بالتالي مرتبط بعدم وجود السيطرة على الأمور.

و لكن كيف نستطيع التغلب على هذا الشعور و السيطرة عليه؟


اليكم أربع طرق فعالة و سهلة التطبيق:


1- التخيل:


" الخيال أقوى من المعرفة" أينشتاين


أثبتت الدراسات في علم البرمجة اللغوية العصبية أن العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة و الخيال. و بالنسبة له فما نراه في مخيلتنا هو الحقيقة بعينها. و للسيطرة على القلق الذي براودنا قبل أي موقف صعب,


اليكم التمرين الآتي:


-اجلس في مقعد مريح بعيداً عن الضوضاء

-أغمض عينيك

-تخيل الموقف الذي عليك مجابهته (مثال: الحديث أمام جمهور, أو الدخول الى امتحان) بكل حذافيره و تفاصيله كما كأنه يحدث الآن و حقيقةً بالكامل.

-تخيل النهاية التي تريدها في نهاية الحدث (مثال: جمهور يصفق بحماس أو انهاء الامتحان بشكل جيد و في الوقت المحدد)

- أعد تصور الحدث كاملاً في ذهنك مرتين أخرتين كشريط فلم كامل من البداية للنهاية.


هذا التمرين يضمن ضماناً أكيداً تخفيف حدة القلق و التوتر قبل أي موقف نجابهه. و سنواجهه بلا تردد لأنه سيعطينا الاحساس بأننا قمنا بهذا العمل من قبل, و القيام المكرر لأي عمل(حتى لو في أذهاننا) كفيل بأن يعطينا الثقة بالنفس و يخفف القلق.


2- التأمل:


هي ممارسة تهتم عموما باليقظة الذهنية والتركيز . ففي أثناء التأمل، تقوم بتركيز انتباهك على الوقت الحاضر أو "اللحظة" التي تعيشها، وهذا ما يساعد في إبعاد سلسلة الأفكار المشوشة, التي قد تجعل عقلك مزدحمًا وتسبب له الضغط العصبي ,لأنه و كما سبق ذكره, فان سبب القلق هو التفكير المفرط فيما ممكن أن يحدث أو لا يحدث في المستقبل فابقاء تفكيرنا مركزاً على الوقت الحاضر كفيل بأن يقضي عليه.

(ممارسة هذه العادة بشكل تدريجي يومياً, يبعث الهدوء و الراحة النفسية في حياتنا اليومية بشكل عام, و يبعد عنا القلق و التوتر)


3- طريقة التنفس الصحيحة :


استنشاق نفس عميق ثلاث مرات قبل أي موقف صعب نواجهه, يعمل على ارسال اشارات تهدئة للدماغ. و الطريقة الصحيحة لفعل ذلك هي عن طريق استنشاق الهواء عن طريق الأنف, و حبس النفس لمدة 4-6 ثواني, ثم الزفير المطول عن طريق الفم و لمدة 8 ثواني. أعد هذا التمربن مرتين أخرتين.

هذا التمرين البسيط و السريع (لا يتجاوز الدقيقة) كفيل بتهدئة أي شخص في أي وقت أو مكان قبل أي موقف صعب يدعو الى التوتر.


4- تغيير الكلمة:


أثبتت الدراسات مراراً و تكراراً أهمية الحديث الذاتي الايجابي في التحفيز و احراز النتائج المرجوة في حياتنا. و طريقة حديثنا لنفسنا قبل أي موقف صعب له أهمية خاصة. فبدلاً من أن أقول " أنا قلق من كذا و كذا" أستبدل كلمة "قلق" ب " متحمس" فأقول : " أنا متحمس لفعل كذا و كذا". و المثير للاهتمام أن كلتا الكلمتين لهما نفس الآثار الجسدية, مثل: تسارع نبضات القلب, هبوط في المعدة و عدم التركيز. و لكن كلمة " قلق" تسحب الطاقة من الجسم, تشل العضلات و تؤكد على الشعور بالقلق. في حين أن كلمة " متحمس" تعطي الطاقة و الحافز للقيام بأي عمل مهما كان صعباً. تذكر أنك لا تغير اللأحداث بحد ذاتها و لكنك تغير الشعور المرتبط بهذا الحدث و القصة التي تدور في أذهاننا عنه. فالاختيار لك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رانية السعدي

تدوينات ذات صلة