" إنه أغنية للحياة وكل القيم النبيلة التي تخفّف من مساحة العناء والقبح في حياة الإنسان."
بهذه الكلمات استهلَّ صاحب القلم الرحيم ( عبد الوهاب مطاوع ) مقدمة كتابه ، فقد قصد من خلال هذا الكتاب أن تترك كلماته أثراً طيباً مؤنساً ومفعماً بالأمل والتفاؤل في نفس قارئها ، لعلّها تخفف عن كل قلب محزون مُثقَل بالهموم ما يعانيه من أعباء الحياة.
الكتاب اشتمل على مجموعة من المقالات الانسانية التي يسرد فيها الكاتب خواطره وتأملاته تجاه العديد من المواقف الحياتية التى صادفته على مدار العمر ، وكذلك الشخصيات المؤثرة التي التقى بها خلال رحلاته وجولاته ، فيروي بأسلوب أدبي شيق ما تركته تلك التجارب والأحداث في ذاكرته من انطباعات إيجابية تحفز قارئها على تجاوز الأحزان والصعاب والإقبال على الحياة.
وقد اعتاد الكاتب الصحفي ( عبد الوهاب مطاوع ) في مؤلفاته بأن ينثر بين كلماته اقتباسات رائعة لأشهر الأدباء والمفكرين ، فيتقن في انتقائها وحسن توظيفها وملائمتها لما يرويه ، كما أن الكتاب ثري بالمعلومات الثقافية والمعرفة التاريخية القيمة التي يحرص دوماً الكاتب على توضيحها خلال مقالاته بأسلوب مُبسَّط يخلو من التعقيد.
الكتاب بإمكانه أن يلتقطك من دوامة الاكتئاب والأحزان وضغوط الحياة حين تندمج بين الحكايات والخواطر ، فتمنحك طاقة من الامتنان والرضا تعيد تكوين رؤيتك للحياة فتراها من منظور جديد يعكس لك البهجة الكامنة في تفاصيلها السعيدة.
" وهنا لا يصبح أمامنا بديل من أن نعطي الصباح فرصة أو بمعنى أدق أن نبحث عن طاقة للأمل من جديد .. ولإشراقة نور تضئ ظلام الطريق .. لكي تعاود الحياة بسمتها مرة أخرى. "
فكان تلك الكلمات من أجمل الاقتباسات الواردة بالكتاب والأدق تعبيراً عما يحويه من طاقة إيجابية بين صفحاته.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات