الى القلوب المنهكة والعقول المتعبة الى المنتظرين ظهور شفق النور في طريقهم الى اطفال سبيستون في الامس وشباب اليوم

لَم أُشاهِدْ القمرَ اليوم ،مُؤلمٌ أن تُشاهِدُ الليّل وحدك تَشعرُ كأنهُ يُحيِي الألمَ بِداخِلك اوكأَنّ الليل يَعكسُ دَاخِلَكَ تَمَامًا امّا تِلكَ الأضواء البَعِيدَة التِي نُسميها النُّجوم تُشبِه الضّوءَ الَّذِي أخَّرَ النَّفق، أحب اغنِية سِبِيستُون تِلكَ لإنْني اعرف أن هُنَاكَ ضوء أخرَ النّفقِ.

تَعرف سِبيستُون إنَّنا فِي نَفَقٍ ضيّقٍ فِي عتمةٍ قَاتِمةٍ لكِنَّها ترأفُ بِنَا بِدورِهَا فتمنحُنَا الِأملَ ثمّة ضَوء سَننالُهُ، سَنجِدُ نُورٍ يُنِيرُ العتمَةَ فِي نِهَايَةِ طَرِيقِنَا؛لَكِنَّها لَمْ تُخبِرنَا إنّنَا فِي ذَلِكَ النَّفق وَاثنَاءَ سَعيِنَا الى وُجهَةِ النورِ سَنَفقِدُ اشياءَ منا،سَتُسقِطُ اروَاحُنَا فِي الطَّرِيقِ وقَد تتآكلّ خِصالِنا الَّتِي رَاهنَا عَلَى ثَبَاتِها في تلك العتمة عزاؤنا قَولها انْ تِلكَ الاضواءُ ستدعُونَا كَي نَنْسَى ألْمَا عِشنَاهُ تُرى هَل نَنسى حَقًّا؟

ايُّها القارِئُ يتوجّبُ عَلَيكَ أن تَلَملِم نفسكَ في الطُّرقِ القاتِمة الَتي تَلقاكَ أن تَحملُ مَا يَقعُ مِنها حتّى تُعِيدهُ إليكّ فِي كل مرة أن تُحَافِظَ على ماتَملِكهُ مِن أملٍ وشغفٍ لأن الطّرِيق طَوِيل فَإِن فَقَدتَهُم سَتَفقدُ رُوحَكَ وَلَن تَصِل!

عليكَ أن تتماسك أنْ تَكون النُّور الّذِي يُنِيرُ عتمةَ نَفسكَ.

تُخبرني إن عتمةُ الطّرِيقِ ليس مِنكَ إنَّها تُحِيطُ بِكَ بكل اتجاهاتك وَإنكَ حقًا تَعِبتَ تصليحَ الأشياءِ مِن حولِكَ وتودّ لَو إنّكَ على جزِيرةٍ بَعِيدَةٍ خالِيةٍ تُعاني شِدّة الوحدةِ على الاقل تُعَانِي بِسببك لا بسببِ غَيرك.

أُخبِرك انَا بِدورِي إنّك مُنحتَ اختباراتٍ من اللَّهِ وقد تخفق بِبعضِهَا وتَدفَعُ ثمن ذَلِكَ قَلبكَ لكن الإنسان خُلِقَ في كبدٍ وجلّ علاهُ قال لنا{وَبَشّرِ الصّابِرينَ} ؛ فلا عُسر يدومُ،خُلقنَا للإختِبارَاتِ المُتزامِنة تخبرني انك تعبت وإنّك مَازلتَ تختبرُ دُونَ أن ترى النّتِيجةَ فأقُولُ لكَ ان النّتيجةُ فِي عِلم الغَيبِ وعِلم الغَيبِ عندَ اللّهِ وما عِندَ اللّهِ هُو الغنائِمُ المُنتظرةُ وَاللّهُ وحدهُ يَعلمُ ان كانت نتيجتكَ في السّماءِ فيهديكَ إيّاها بعد ان يَأْخُذُك وحِينها سيمنحك رَحمَةً عَظيمةً أن ينشلكَ مِمّا انتَ فِيهِ او ستنالُهَا في حياتِكَ فيجبَرُ كَسرُكَ وتتلاشى ضُعف حيلتك وتنسى ألمَا كان ينزف كل ليلة لرُبما تأخذُها في الدّارين وذلك الفوزُ العَزِيزُ.

لا اريدُ ان أُطِيلَ عليكَ لَكِنّي اعرِف إنها تَضيقُ وتَشتدُ والفِتَنُ تَزدادُ وراءنا يومًا ثَقيل شُدّ عَزمكَ مَعي وتصبر.❤️‍🩹

Wed,26 Apr

10:20 Am

رَهَفْ

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

راقية التفكير استمري

تدوينات من تصنيف خواطر

تدوينات ذات صلة