إن الانحياز الفنّي الحقيقي هو: كيف يستطيع الإنسان أن يقول الشيء العميق ببساطة ".
هذه الرواية العميقة ،السلسلة ، الحزينة ، إنني لاغبط الكاتب على هذا الفن الذي أبدع فيه ، عندما هممتُ بالقيام وبدأت بعالمٍ جديدة في كتاب آخر ، انغمست بتفاصيلها ،ووقعت في غرامِ الحوارات العميقة الغير مملة، الحوارات التي يعقدها قلة قليلة من الناس ، وكانت هناك مقولة شهيرة للكاتب غسان كنفاني تتردد في ذهني : " ليس بالضرورة أن تكون الأشياء العميقة معقّدة.وليس بالضرورة أن تكون الأشياء البسيطة ساذجة ، إن الانحياز الفنّي الحقيقي هو:
كيف يستطيع الإنسان أن يقول الشيء العميق ببساطة ".
إن ما يزيد اُلفتك مع هذه الرواية انها تفتح لك آفاق واسعة من التفكير والتأمل في مختلف طرق حديثها حول موضوعاتها التي تتضمن جميع انواع الاهتمامات ( العاطفية، الدينية ،الاجتماعية و العلمية) ..
اوصيكم يا سادتي بقراءة هذا العمل الروائي ولكنني لا اقصد القراءة المعتادة ، اريدكم ان تتحسسوا تفاصيل موضوعاتها، والعبرة المشتقة من كل جملة ، ولا سيما حديثها عن "المعنى الحقيقي لكلمة إسلام"
" قمية الحياة والموت" "الخير والشر " ولن ننسى تطرق الكاتب للمرض السائد في المجتمع الذي يتصاعد ويتفاقم لنكن يوما ما ضحيته ، إن لم نكن المرض نفسه إنه مرض الضمير واللاخلاقية السائدة التي نعاني منها اليوم .
أعيدوا حساباتكم بعد ختامها لتعلم " كل نفس ما قدمت لغدٍ ".
لن اطيل عليكم اكثر
"فأنا حقا تحت تأثير ختامية مؤلمة وكأنني ادفع ضريبة الإستمتاع في جمال البدايات" ...
_رَهَفْ
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات