لطالما تملك اليأس منا في كثيرا من فترات حياتنا، حتى أصبحنا نفكر يوميا، كيف نتغلب على هذه الحياة الصعبة؟

كيفية مواجهة حياة صعبة

لا أحد على وجه الظهيرة يعيش حالة من التناغم مع ظروف حياته تجعله مقتنعا بما يعيشه من احداث وصراعات، خلقنا في تلك الحياة ومشاكل الحياة ملازمه لنا، من منا له قدره على التعايش في تلك الحياة ومن منا يستسلم لتقلباتها فيتحمل وجعها والطرف الأضعف من يقرر الخروج منها بإرادته، ولكن يبقى السؤال الأهم كيف يتم مواجهه الحياة الصعبة.


نزلت الشرائع السماوية على الانسان لتنظيم حياته وعلاقاته مع الاخرين من اجل سيادة السلام والتسامح ولكن كما هو الحال في جينات البشر التمرد على كل شيء حتى تلك الشرائع والتي ما نزلت الا لإسعاده، فكان لابد من تواجد صعوبات ومشاكل ما بين البشر صنعوها بأنفسهم من اجل حيازة أكبر قدر ممكن من شهوات الحياة.ولكن ما مصير الطرف الأضعف من تلك الصراعات والذي كان ذنبه الوحيد فيها هو تواجده في ذلك العالم السيء، هل عليه القبول بالواقع والتعايش مع الحياة بكل صعابها ومحاوله تجاوز تلك الصعاب ويدخل في دائرة لا خروج منها ولا نهاية لها.يقينا وتأكيدا لنظريتي في محاوله الوصول الي السعادة وهي التعايش مع الحياة بكافة مشاكلها وصعابها فلا طعم لحياه بدون مشاكل او صعاب، ولكن لربما على الانسان فعل ما هو أكثر من ذلك،


دعنا الأول نأخذ بعض من تلك الأمثلة على تلك الصعاب.الخيانة : واحدة من أصعب ما يمكن أن تواجهنا به تقلبات الحياه ، خصوصا لو كانت من انسان قريب ، خيانة من حبيب او صديق او زوجه او اخ وليس شرطا ان تكون خيانة جسديا فالخيانة النفسية أصعب بكثير من تلك الجسدية ، ما ذا أفعل أن تم خيانتي من أقرب الناس لي ، هل أباشر معهم شهوه الانتقام فأكون وضعت نفسي في دائرة لا خروج منها ، هل لا أبالي فقد تموت ضغطا وهما جراء ذلك ، الأفضل من هذا وذاك هو المضي في طريقك واثبات انك الأفضل وانهم من خسروا جراء تلك الفعلة ، فصدقني لا يقتلهم الا تقدمك وتجاهلك لهم ونجاحك واثبات انهم قد ارتكبوا معصية بخيانتهم لك.


المال :اهم شهوه في حياه الانسان والذي بسببها قد تقتل البشرية بأكملها ، لطالما كان المال هو اللعنة التي حلت على الانسان وسترافقه حتى نهاية العالم ، لا اكذب او اتجمل ان قلت انه لا فأئده من المال او انه غير ذا قيمه فمن يقول ذلك اما ان يكون دخل في درب من الجنون أو وصل الي مرتبه الأنبياء والرسل ، لابد من وجود المال للإنسان حتى يستطيع مسايره حياته ومواكبه تقلباتها ، ولكن ماذا عن قلته ، ماذا عن نفاذ تلك المحاولات من اجل الحصول عليه ، ماذا بعد سنوات الغربة من اجل اكتنازه ، محاولات محاولات وأصبحت قلته مشكله هامه في حياة البعض ، اعلم جيدا ان الارزاق قد وزعت علينا بيد رب العالمين ، وان كل منا له نصيبه في تلك الدنيا ، ولكن ما لا تعلمه ان الرزق قد وزع بمقدار السعي ، فلا تحاول ان تقنعني ان درجه سعيك في الحياه من اجل المال توازي تلك الدرجة التي سعي فيها صاحب الأموال والنفوذ ، لا احد يوقفك عن اكتناز المال الا كسلك وتخاذلك في سعيك وراء ذلك ، فقط اسعي بمقدار ما تريده من أموال .


كثرت صعوبات الحياة مع تطورها وازدهار الحضارة وانحلال الاخلاق الذي قضى على الكثير من التشريعات السماوية منها والارضية، ويبدو أن الحياة ستطول كثيرا مع تلك الصعوبات ولا مفار منها، حاولت إيجاد طريقه معكم لمواجهه الحياة الصعبة ولكن بعد كتابه كل تلك السطور أشهد بأنني قد فشلت في إيجاد حل فلربما كنت انا شخصيا أواجه الكثير ولا أجد حلا لها.ولكني سأقول لك من يبيعك دعه يبيعك، من لا يعرف قدرك دعه لا يعرف قدرك، فنحن بشر لا نستطيع صنع ترمومتر للحب فاذا احببنا نحب بدرجه 100%، ليس لأننا اغبياء ولكن لأننا انقياء من الداخل وتوقعنا ان يقوم الطرف الاخر بمبادلتنا نفس الشعور.


نصيحة لا تحبون أحد أكثر من أنفسكم، ولا تحبون أحد أكثر مما يستحق، ولا تحبون أحد للدرجة التي إذا ذهب فيها لا تستطيعون العيش بدونه.من يواجه حياه صعبه، من يشعر أن اليوم طويل ولا يمر، من صدق فيه قول ان المصائب لا تأتى فرادى، من يسأل بينه وبين نفسه هل الدنيا خلقت لتسلب منا راحتنا؟، هل الدنيا تسير في الاتجاه المخالف؟فقط هون الأمور كلما شعرت بنفسك ان تلك الحياة صعبة ستشعر أكثر بقسوتها عليك، احكي للأخرين واسمح لهم ان يساعدوك ولو كنت اقوى انسان في الدنيا.ففي الزمان الذي أصبح الناس متمنين ان يروك فيه لا تنجز شيء أو ان تكون أفضل من الامس، فقط اقتنع ان الغد أفضل من الامس وبعد الغد أفضل من الغد.لأن هذه الحياة إذا ما تشكلت معها بشكل جميل او كبرت معها خطوه بخطوه ستتحول الي مقساه حقيقيه بالنسبة لك، فقط الشيء الذي لا تستطيع ان تقوم به أقف امامه وقل انا أقدر على فعل ذلك، فكل يوم عندما ينتهي تنطوي معه همومه ومشاكله وأيضا تنتهي معه لحظاتنا الحلوة ففي النهاية ستعبر بك الأيام ولا وجود لأيام تقف مكانها.


اجعل حياتك مذكرات تكتبها بنفسك، وليس لان السطر الأول كان حزينا فمسوح لك ان تكمل باقي الصفحة حزن وبؤس، تستطيع أن تضع فيها الفرح والسعادة والأصدقاء والاهل والعائلة والأيام الجميلة التي تمر بها، ولا بأس بقليل من البكاء، لا بأس بقليل من الحزن، هل تعلم ان المشاكل قد وجدت في تلك الدنيا لمعرفه طعم الفرح.ولكن في النهاية أقول لك بعد كل مشكله تواجهها عليك الالتفاف حول نفسك لترى من قام ببيعك ومن قام بشرائك، من تحملك ومن لم يتحملك، من قام بمساعدتك ومن قام بالابتعاد عنك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رائد يونس النبراوي

تدوينات ذات صلة