إن الحياة تعطيك الفرصة لفتح محادثة مع نفسك، أن تأخد نظرة مفصلة على العادات التي تقوم بها و ما اذ كنت تريدها أن تستمر باستمرار حياتك أم لا،

التدخين أكثر من مجرد عادة سيئة، هو نمط حياة يختار المدخن أن يعيشها و الاستسلام لها لأنه يظن أنه لا يمكنه تغيرها، هو قرار يقوم باتخاذه و يؤثر على حياته الحالية و المستقبلية، كسر هذه العادة السيئة يتطلب القيام ببعض الأمور التي تحتاج للصبر و المحاولة. إن الحياة تعطيك الفرصة لفتح محادثة مع نفسك، أن تأخد نظرة مفصلة على العادات التي تقوم بها و ما اذ كنت تريدها أن تستمر باستمرار حياتك أم لا، مجرد أن تقرر بأنك تريد التخلص من شيء ما يتوجب عليك إيجاد أي وسيلة للتأقلم بدون ذلك الشيء، أي بديل تشعر بأنه مناسب. قرار ترك التدخين ليس فقط قرار يحتاج للقوة و الجرأة و الاستمرار، بل يحتاج الى البحث عن ما قد يبدلك ما تظن أنك تستفيد به من تلك العادة. قف مقابل مرآتك و خد نظرة على نفسك مراقبا حركاتك أثناء التدخين، قم بتحليل كل ردة فعل يقوم بها جسمك عندما تشعل تلك السيجارة، و فكر جيدا بتلك السعلة أو ضيقة النفس أو النفخة التي نفختها لتبعد تلك الضبابة البيضاء عن وجهك، فكر بكل حركة قمت بها دون قصد أو تخطيط بل كانت مجرد ردة فعل طبيعية من جسمك ليعبر لك عن مدى سوء ما تقوم به. من الممكن أن تكون شخص حاول ترك الدخان للمرة الأولى او للمرة الرابعة عشر، لا يهم فهناك العديد من الناس حول العالم استطاعوا ترك الدخان بعد محاولات عديدة لم تكن أيا منها الاخيرة، و كذلك هناك من استطاع ترك الدخان من المحاولة الأولى و لم يمر بسلسلة طويلة من المحاولات ولا أحد يعلم الى أي فئة سوف تكون انت فالنهاية للفئتين هي النجاح بالإقلاع عن التدخين و هي النهاية التي تنظرك ايضا بمجرد أنك تريد و تحاول. جسم الإنسان أذكى مما نظن فهو دائما حليف لصاحبه، و عندما يصر الانسان على تجاهل تلك الإشارات التي يصدرها جسمه يبدأ الجسم بمعاندة صاحبه ليشعر بعدها الإنسان بخسارته لصحته و جسمه، كن حريصا أن لا تصل لتلك المرحلة و قبل أن يفوت الأوان.

Quitem

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Quitem

تدوينات ذات صلة