شخصية ادبية مصرية خُلُّدَ اسمها في اسطر التاريخ , كتب ادباً مميزاً وشعراً عذباً رقيقاً وله كتابان هما افضل ما كُتب بالعربية في العصر الحديث.



هل عرفته؟


تعرّف في هذا المقال على هذا الرجل الذي انسكبت العذوبة من حبر قلمه.



مصطفى لطفي المنفلوطي

اديبٌ وكاتبٌ مصريّ تخطى عصرهُ بنباهته وفطنته ونبوغهِ في الأدب , وتميّيز عن أقرانه بأسلوبه الفذّ الذي تجلت روعتهُ في مقالاته وكُتبه


ويَعتبر النُقاد كتابيه (النظرات والعبرات) ابلغ ما كُتب في عصره بلغةٍ عربية تُعيد مجد العُروبة وتَقُصُ علينا عِبر المتقدمين ومن أعلى مدارج الإبداع وارفع مراقي الفن , نظم الشعر بعذوبة ورقة بعد أن جمع القرآن وهو في التاسعة من عمره.



وفي ما يأتي تلخيصٌ وجيز لبعض ما ورد في مقدمة كتابه النظرات




يبدأُ المنفلوطي مقدمة كتابه بجوابٍ على سؤال بعض الناس له عن اسلوبه وطريقة كتابته لكي يمشوا على خطاه فيجيبهم بأنه نفسه لا يدري الطريقة التي يكتب بها وان ما ساعده في إنتاج هذا الأسلوب هو ابتعاده عن التمثُّل والاحتذاء بالكُتاب السابقين



بالإضافة الى ضعف قدرته على الحفظ فقد كان يقرأ كثيراً من ادب السابقين فلا يذكر منه الا جماله وروعته وأنه لم يقرأ ليحشوا حافظته (كما يفعل البعض الآن) بل لأنه يُحب الجمال فحسب.



وان من اراد ان يُكّون اسلوباً خاصاً به فعليهِ ان يقرأ من كُل شيء وان يمُر على الكثير من الاساليب السابقة فإذا فعل خرج باسلوبه المميز الذي يختلف فيه عن الجميع ويتفرد به.




وان القراءة غيّرت نظرته لكل شيء فاصبح يرى اعماقها وبواطنها "فقد كنت أرى الناس فرأيت نفوسهم، وأرى الجمال فرأيت لبّهُ وجوهره"



أي أن رصيد الكاتب وما يميزه عن غيره هو نظرته للأشياء فالناس ليسوا سواسيةً في الرؤية والكاتب هو ما يُريهم اويُوجّهُ نظرهم الى ما لا يرونه ولا يُدركون جمالهُ او قبحه فهو بهذا يصف الواقع بعينٍ ثاقبةٍ مراقبة لكل ثنايا الأحداث ما تحرك منها وما سكن.



ويُكمل المنفلوطي غدقَ نصائحهِ قائلاً:كما لا يعلمون أن ٌ الأدب هو خير ما يستعين به متعلمٌ على علم



وان الأدب قد أثّر في نفسه وساهم في بناء لغته وأسلوبه وذوقهُ البديع وكوّن ميزاناً خُلقياً يزن به الأفعال والكلام والأدب يضيف للمتعلم مهارة النطق والتعبير عما في أعماق نفسه.



ايها الذي وصل الى هذه النهاية اتمنى ان تكون استفدت ولو قليلاً مما اجتهدتُ في كتابته وجمعه وشكراً لك لبلوغك هذه النقطة🚩




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينة جميلة.... شكرا لك..

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد ناظم || كاتب محتوى

تدوينات ذات صلة