في مشهدٍ بسيط،طبيبٌ يتكلم واُناسٌ لا تعقِلُ ولا تفهم وبين هذا وذاك تستمر الحياة

يمتلكُ الأطباء طريقةً رائعة في الكلام وهذا نابعٌ من أنهم يملكون الكثير من المعلومات وهذا طبيعيّ ولكن قُدرتهم على شدِّ انتباه العُقول المُتطورة كبيرٌ جداً فـ بلا شك الحمقى والأغبياء ومتوسطوا الذكاء لن يستمعوا لكلام طبيبٍ عن إفرازات الغدة الدرقية كما حصل معنا اليوم!

ولكن الأذكياء يستمتعون بـ فيض المعلومات المنهمر الذي يطغى على الجو المليئ بالتُراهات العلمية السحيقة...




وبلا شكِّ فهم أكثر الناس دراية بنفسيات الناس وطبائعهم وتعدد شخصياتهم فهم يتراوحون بين السايكوباتيين والمجانين -أقصد الأطباء- ونادراّ ما قد ترى طبيباً مستقراً نفسياً حتى أطباء النفس مُضطربون نفسياً...




الطبيبُ أحمد (وهذه مصادفة أنني أحمد وطبيبٌ أيضاً) يتمشى مُسرع الخُطى في أقسام المستشفى المختلفة وقد رأيتهُ أكثر من مرة يتكلمُ ويُعطي استشاراتهِ المستعجلة وهو في طريقهِ إلى اللا مكان -كما أرى- فهو لا يتوقفُ في محطاتٍ ثابته وهو من نوع الرجال الذين لا يُبالون بـ من هو الشخص المُقابل فهو يفرضُ احترامهُ بـ مكانتهِ وعلميته فـ هو بهذا مغرورٌ في حضوره بسيطٌ في كلامهِ واسلوبه وهذا ما يجعلُ الناس تُحب هذا الرجل...


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد ناظم || كاتب محتوى

تدوينات ذات صلة