منصات التواصل الإجتماعي.. هل هي فعلا بذلك السوء أم أنهل فرصة قد لا تتكرر؟
منذ بدأت باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي تطالعني نصوص و مقالات عن خطورة هذه المواقع... كيف أنها أضعفت العلاقات الاجتماعية، مضيعة للوقت‘ و كيف أنها جعلت من الجيل الصاعد جيلاً كسولاً و فاسداً.
حسنا انا لست هنا اليوم لأتحدث عن هذا.
أنا هنا اليوم لأكون منصفة... لأقول أن هذه المواقع نعمة تفردنا بها عن الأجيال التي سبقتنا و قد لا تحظى بها الأجيال التي ستأتي بعدنا. أنها و كما كل شيء آخر لها سلبياتها كما إيجابياتها أيضا..
و أنني شخصياً إستفدت منها أكثر مما تضررت.
دعونا نكون منصفين و لنتحدث عن كيف أن هذه الوسائل باتت تسمح للكثير من الأمهات أن يسمعن و ينظرن لوجوه ابنائهن من وراء البحار و عبر القارات في حين كانت أم المهاجر فيما مضى تنتظر الشهور و الأعوام لتصلها رسالة ورقية تطمئنها عن أخبار فلذة كبدها.
دعونا نتحدث كيف تستطيع هذه المواقع أن تجعل لأمثالي و أمثالكم من الشباب منصات يعبرون فيها عن أنفسهم ، كيف تسمح لنا أن نكون كتاباً ذوي قراء دون أن ندفع المبالغ الطائلة، كيف تسمح للرسامين بإنشاء معارضهم الخاصة و للفنانين بمشاركة إبداعهم.
و كيف أنها استطاعت أن تلم شملنا رغم الحدود التي رسمت بين بلداننا ليكون لنا أصدقاء من جميع أنحاء العالم نتواصل معهم يومياً و نبني الجسور بين بلدانهم و بلداننا.
هذه المواقع سمحت لنا بأن نحلم رغم فقر أوطاننا، رغم الحروب‘ و رغم ضيق مساحة الطموح و الإنجاز في ظل العيش تحت حكم أنظمتنا و إحتالالنا.
سمحت لنا بأن نتثقف و نتعلم و نصور و نشارك تجاربنا... أن نبني أعمالنا الخاصة، و أن نصبح ملهمين و مبدعين بما يتوفر من إمكانياتنا.
باتت هذه المنصات بالنسبة لنا مساحة تحقيق الحلم... و هي بالفعل كذلك إن أحسنا إستخدامها.
انظر لنفسك؟ ما الذي تريده؟ ما هو حلمك؟ ثمّ اعلم أن الأمر غير مستحيل.
لم يعد يلزمك سوى بعض العمل و منصة .. إنها فرصتنا، فرصتك لتري العالم ما تستطيع أن تفعله.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات