انني في محاولات عقيمة لأكتب سطرا كاملا أو جملة واحدة مفيدة فأجدها تخرج من بين يدي متأرجحة في هيئة طلاسم خفية.
طلاسم كاتب.
ما بالي تائهة بين حروفي وأفكاري أحاول أن أكتب عن نفسي وواقعي لماذا لا أكتب عن تجاربي وخبراتي؟، أقلب صفحات يومي لعلي أجد فكرة واضحة لأكتبها، قلمي بدأ ينضب، عقلي في حالة جمود وتبلد،يبدو انني أمر بقفلة الكاتب حيث انني في محاولات عقيمة لأكتب سطرا كاملا أو جملة واحدة مفيدة فأجدها تخرج من بين يدي متأرجحة في هيئة طلاسم خفية أحاول ترتيبها لأكون نصوصا أنيقة واضحة ثم أعيد الكرة لكن بلا طائل،
حسنا لنتفق على شيء ما، الأفكار لا تنتهي من رأس الكاتب هذا أكيد ولكنها تتلاشى سريعا من عقله وكانها تعاتبه وتقول: اكتبني واحفظني لا تضيعني بين ركام حروفك وتشتت افكارك، سامحيني يا حروفي و أفكاري لو كنت حفظتك لما دهاني ما دهاني، بعد معاتبتها الصريحة وضحت الصورة الان، لقد عرفت لما تشرد عن مخيلتي أفكاري، فاصبحت لحظة بلحظة أكتب كل ما زار ذاكرتي من كلمات مفهومة وغير مفهومة ثم أجمع القطع المبعثرة منها حتى أستطيع أن أرمم منها نصا جميلا متناسقا، جذابا و غير متهاوي.
هذه الطلاسم الخفية موجودة داخل رأس كل كاتب و ليس أمرا غريبا أن نختبرها بين الفينة والاخرى ولكن يجب أن ندرب ايدينا على الكتابة ونمرن عقولنا على تجاوز هفواتها، لنعتاد على جفاف اقلامنا وبعثرة كلماتنا و إن راودتنا فكرة ما من المهم أن ندونها في الحال قبل أن تضيع وتفسد علينا متعة الكتابة و حتى نصبح معلمين فنانين نبتكر نصوصا خالدة ومتألقة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات