بفقدنا معانى التربية وبعدنا عن أطفالنا أصبح التعامل معهم شبه مستحيل وبالأحرى أصبحنا عالمين مختلفين ..
للأسف في عصرنا الحالى فقدنا كل معنانى التربية وإبتعادنا أكثر عن أطفالنا وتاهت المفاهيم وأختلفت إحتياجات ,وأنتكست الفطرة السليمة فدخلت مفاهيم أخرى بجانب التربية فأصبحت عند البعض التربية هي توفير أحتياجات الطفل من طعام فاخر ,وملابس مختلفة ومن أحدث الصيحات ,والتعليم فى أرقى المدارس ,ونسوا التربية بل ضربوها في عرض الحائط فنجد أولادنا اليوم بدون هوية أو فكر أو أحترام للأخرين .
ونجد أخرين يجدوا التربية هي الصراخ والضرب والسب والتقليل من شأن الطفل أمام الناس وكثرة المقارنات التى تقتل عزيمة الطفل و تقلل من مجهوداته الذاتية فتجد الطفل وحيد وقليل الثقة بنفسه يشعر بالتيه فى هذا العالم الكبير
ونسو للأسف أن التربية هي الألفة والرحمة والأحتواء والنصح والإرشاد برفق ولين والعمل بالنصيحة قبل القول بها ومراقبة الطفل من بعيد دون الشعور بالمراقبة والتدخل بحكمة فقط إن إستدعى ذلك بطريقة لا تشعره فيها انه غير مؤتمن او معتمد عليه وأنك فى المرة المقبله تثق انه سوف يتصرف بطريقة ذكية وصحيحة وسيبهرك ,وأنك منتظر منه كل جيد وبهذا قد تعَلم وأزادت ثقته بنفسه وسيعمل على تحسين تصرفه فى المرات المقبله لذلك عليك أن تدعمه وتكون بجانبه معنويا وحسيا فليس الكل يمكن أن يصبح مُربى ناجح فالمربى الناجح من أتخذ الصلاح أساس التربية ليس الغل والحقد المهم ليس عقابه على الخطاً المهم كيف نوصل للطفل في ماذا أخطأ وكيف يتجنب هذا الخطأ مرة أُخرى عزيزي القارئ لكى تكن مربى ناجح فأتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة .. فكان الرسول صلى الله عليه وسلم مع أحفادة وأولادة رحيماً كريماً عطوفاً بكل معاني العطف والرحمة فلترجعوا إلى سيرة رسول الأمة عليه السلام وتتعلموا منه وتتخذوه قدوة في حياتكم فلقد خرج من تحت يديه جيل واعى وقوى ومفكر .. فأثروا فى العالم فغيروه .
فكن مربى ناجح .. تكن مؤثر
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات