الحياة بعد التخرج هي البداية الأولى للخوض في تجارب عديدة، فيها يتم اختبار واكتشاف أمور جديدة من بينها النضج والتقدم.
الجامعة وما بعدها..
لم تكن لدي خطة واضحة بعد تخرجي أو حتى اثناء دراستي ، كنت افكر في ما وراء الجامعة لكن لم اخطو بخطوة لكي أمهد الطريق لما بعد التخرج، فانا دائما لا أقوم بأي خطوة حتى أكون بحاجة لها..
بعد التخرج؛ من أهم الصعوبات التي واجهتني...شخصيتي التي لم تكن من سماتها أن تُكوّن علاقات اجتماعية ، كنت مقتصرة على ذاتي وعلى المقربين من حولي ، مع العلم أن شخصيتي تتماشى مع مختلف الشخصيات ، لكن طبعي يحب كثرة الانفراد ، وبالتالي علمت مكامن الضعف في شخصيتي وعملت عليها ، خرجت من دائرة العزلة وحاولت أن انفتح على المحيط الخارجي سعيا، وبفضل الله وتيسيره اخطوا خطوة بعد خطوة وراء حلمي وأظن أنه لم يتبقى لي إلا خطوات قليلة لتحقيقه.
في الجامعة كانت لدي تمثلات أن بعد الجامعة وفور تخرجي سأجد عملا ، أو فرصة تدريب تؤهلني للخوض في العمل ، أولا كان ظني بالله حسن ، وبفضل الله يُسر علي كل صعب ، لكن كان ولا بد أن احتك بأشخاص كثر طباعهم مختلفة ، وأن أعمل في مجالات بعيدة عن مجال تخصصي وما أحب دون أن أنسى هدفي ومبتغاي.
أنصح كل شخص تخرج من الجامعة أن يعمل على تزكية نفسه أولا ، وأن يسعى لتحقيق التجربة الميدانية إلى جانب التجربة النظرية التي تلقاها في الجامعة..
الحياة الجامعية وما بعدها؛ كلاهما جميل بالنسبة لي ، الحياة الجامعية هي آخر حياة مدرسية يعيشها الفرد ، وأما الحياة بعد التخرج هي البداية الأولى للخوض في تجارب عديدة، فيها يتم اختبار واكتشاف أمور جديدة من بينها النضج والتقدم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات