تدبرْ في الكون العظيم، اسأل نفسك دائمًا.. وباشر البحث عن الإجابة.
يأتي على خاطر الإنسانِ مرارًا،تساؤلاتٍ كثيرة؛لمَ خُلقَ على هذا الأرض؟ولمَ الإنسان الذي وُجِدَ وليسَ الملائكة؟
ومَنْ مِنا لمْ يسأل نفسهُ قط هذه الأسئلة؛ التي تكبرُ في ذهنه إلى مَا هو أعمق وأوسع. حتى تؤول به الحاجة إلى أن يسأل من هوَ أعلم؛ وفيبعض الأحيان الكثيرة، تأتي الإجابة " لا حاجة للتطرق إلى مثل هذه الأسئلة، قم باداء عبادتك؛ حتى لا تصل إلى مرحلةِ الإلحاد ". وكأن مرحلة البحث والسؤال؛ ذنبٌ لا جدال فيه.
إنّ نشوءنا على الأرض،لم يكُن لِمعاقبةِ آدم؛على أنه تناول ثمرةً مِن الشجرةِ التي مُنِع من أكل ثمارِها،فقد نزل بالقرآن أن الإنسانَ خليفةَ اللـهِفي الأرضِ،فهو أمانةٌ عليها،وليس معاقبٌ فيها.
واللهُ تعالى قد خلقَ الإنسانَ متفوقًا بقدرتهِ على جميع المخلوقات بنعمة التفكير،فالأنسانُ قادرٌعلى فهم الأمور، واتخاذ القرارات.
وقدْ دعانا اللـه - عز وجل- في التفكر، إذ جاء في القرآن الكريم آياتٌ عدة تدعو إلى التفكر والتدبر، في شؤون الأرض، وفي الخالق العظيم.
لا سيما أن التأمل في الكون، والبحث عن سبب تواجدنا؛ يدفعنا إلى الانتقال لمرحلة اكتشاف الذات؛ نمو الشغف، وعدم تقبل الفراغ والعدمبحد ذاته.
قدّس نفسك أيُّها الأنسان، ولا تكف عن السؤال؛ دائمًا ما هناك الإجابة المطمئنة؛ التي لا بد أن تصنع فرقًا في نفسك.
تذكر أن التغاضي عن التفكر في هذه الأسئلة ليس الحلّ.
قال سبحانه وتعالى: ﴿ قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ﴾ .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات