سواء ولدت في بيئة هانئة أو في بيئة شقية، بإمكانك أن تجذب الحظ من خلال فهم سايكولوجية المحظوظين

من أين يأتي الحظ الجيد والحظ السيء؟ لماذا يبدو البعض محظوظين جدًا بينما الآخرون غير محظوظين بالمرة؟ بحسب علماء النفس الإجتماعي فإن الشخص المنحوس يميل إلى عزو حظه السيء للعوامل الخارجية كأن يلوم المجتمع أو الأرواح الشريرة أو أنه ولد في بيئة معدومة الفرص والمكافآت؛ في المقابل يعزو المحظوظ أسباب نجاحه للعوامل الداخلية كأن يقول: أنا أستيقظ مبكرًا وأعمل بجد وأتعلم من الآخرين، متجاهلاً كل العوامل الخارجية التي جعلت الفرص العظيمة في متناول يده؛ وهذا ما يعرف بمفهوم خطأ الإسناد الأساسي Fundamental Attribution Error.


ولكن سواء ولدت في بيئة هانئة أو في بيئة شقية، بإمكانك أن تجذب الحظ من خلال فهم سايكولوجية المحظوظين كما يقترح أستاذ علم النفس التجريبي "ريتشارد وايزمان"، حيث أجرى مقابلات وتجارب مع أكثر من 400 شخص، ووثقها في كتابه المشهور (The Luck Factor) الذي صدر عام 2004، وحدد من خلال هذه التجارب 4 مبادئ نفسية تزيد من حظوظ الإنسان:


علميًا، كيف تجذب الحظ؟9742568859609802



1- التجارب الجديدة:

يبحث الأشخاص المحظوظين عن فرص جديدة باستمرار، ويتطلعون للتجارب الجديدة أيضًا كالسفر والإطلاع على الثقافات الأخرى والتحدث مع الغرباء والقيام بأعمال غير مألوفة.


2- الحدس:

لا يهملون جانب " الحدس" والشعور العميق أو الإيمان بصحة القرار من عدمه؛ بالإضافة إلى أنهم متيقظين ذهنيًا تجاه الفرص والمخاطر.


3- التفاؤل:

يشير مفهوم "النبوءة المحققة لذاتها" Self-fulfilling prophecy إلى أن "التفاؤل" يحفز الإنسان للسعي بعقلية متفتحة على الفرص، بينما "التشاؤم" يدفع بصاحبه للخنوع والكسل. لذلك نجد أن غمائم الحظ تنزل على المتفائلين.


4- الإيجابية:

يبقى الشخص المحظوظ "إيجابيًا" حتى بعد ضياع الفرصة؛ كذلك يستطيع أن يتعلم ويستفيد ويخلق الفرص من الحظ السيء، بينما الآخرين يشيرون إلى الأمور السلبية فقط.

إذا امتلكت الصفات الصحيحة وقمت بوضع الأمور في نصابها الصحيح، ستجد المزيد من المكافآت والمزيد من "الحظ".




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تطوير الذات

تدوينات ذات صلة