نص ادبي فلسفي يساعد على بناء تامل اعمق لمفهوم الحياة و عرض القيم الشريفة من الاسلام للبشرية .
انني ادرك معاناتك ..
ادرك ذاك الفراغ الذي لا ينفك يطلب و يجبرك على تجريب الاشياء التي غالبا ما لا تنجح و تتعب ذاتك.
انني ادرك و اعلم حلكة تللك الليالي التي تبيت تتقلب فيها و تشوى في فرشك كسمكة، على جمر الذكريات و التجارب و تدخل أمالك في دخان الغد الخانق . و ها انا لربما هنا لأنتشلك من كذا بعد أسن . فأخر شيء تريد ان تقنع نفسك به هو انك بحاجة ل
أفكار جديدة
و تجارب جديدة
و أشخاص جدد
و اقول لك ماهي الا مسالة وقت و تعود و يعود الدخان و كل شيء كما كان ...كأن لا شيء حدث .
لكن انت بحاجة لنظرة جديدة تماما عن نفسك. ما تحتاجه صديقي هو "الادراك ". ان تدرك ثلاثا
اين انت
من ثم عليه من يجب ان تكون حيثما انت
و من ثم من انت لمجرد أنت .
اقول لك إنني و انت عالقون في فقاعة الوجود السابحة هذه . فقاعة ملئ بالأفكار . و هي كل الافكار التي دائما و ابدا لا تخرج من صفة المحدودية و توهمنا بمطلقيتها. و نجد انفسنا مكبلين مستعصمين بكل شيء حولنا.
إلا نحن و جوهرنا الضائع.
و الا فالكل سيخرج بموت سلس او متعرج او صامت .. لكنه حتم ... لذا اقول من باب الاستحباب ستكون اكثر استعدادا للمضي قدما و اكثر اهبة للحياة و مشاقها . لو امتلكت نوعا من التصور لكذا حدث .. و من ثم ستصدر افكارك التي تصدر من ذاتك الراضية بالحاضر المستبصرة برضاها مستقبلا .
فندرة هم من يتعمقون السؤال .. قلة هم من فتحوا بصيرتهم على ما هو أبعد من الأفق .. قلة هم من عرفوا انهم بحاجة لما يحتاجون
لا لما يريدون
ليسعدوا ..
قلة هم من تجرأ على التأمل . و هو ما نحتاج تماما . فإننا حين نفكر .. نفكر كعرق متقدم متطور و يأخذنا الكبر بما ليس لنا فيه قدرة إلا سوى القدرة ان نكون محدودين . و لسنا نتحمل كعرق واقع ان كل ما قامت به البشرية هو حرفيا لا شيء. لولا كثرة ضجبج المتملقين في رؤوسنا .
فلم نقبل الوهم ! و نشتكي الوهن .
ففي الاخير ما نحن إلا معمورة واحدة ..في كويكب لا زلنا نلتبس كونه يسبح أم ثابت ..كروي ام مسطح . حقا ...عرق احترف الضجيج و خلق الضجيج من اللاشيء . صراحة لو كان هنالك فضائيون لم يكونوا ليأتوا صدقا .. فنحن أنفسنا هاربون من الكوكب . لكن لكانوا نسفونا ''مشكورين'' لإراحة الكون من لضجيجنا وسط القيلولة الكونية هذه التي نحن في وسطها .
و الأت ...أت لا محالة !
اذن ما هي الا مسالة اعتراف ذات لذاتها بالضعف.
ان لحظة استسلام للكون و قوانينه ستاخذك لجنة من السلام الغامر . ثق و صدق
لا زال موضوع الإيمان في قومي شيئا لا نمسه و لا نتكلم عنه .. و إن اكله من العفن ما اكله.
ان امتلاك تصور عن الكون . و العلم بقليل عن حركته بطريقة غير مفهومة سيجعلك تجد اننا نظلم فكرة الإله بقدر ما نتنفس حين لا نعبر عن الايمان ..حين نكون قد لا نعرفه .. فليس حكرا على الشيخ ذو العمامة و الكلم الزمت ان يكون الوحيد القادر على ضبط مشاعرنا تجاه العالم و تجاه انفسنا . لكن استق الافكار و امتلك تصورك فهذا ما انت عليه .و هو تماما ما لا يريدونك ان تكون عليه.
فقط انت حاول ان تصل الله و سيصلك. ثقق و صدق . ..... انه الله
يعلم كل تفصيل فيك و حولك
.. وكم هو غاشم هذا التأثير و الضجيج ..
و كم هو مفهوم كيف نحن نبتعد عنه و شرعه فقط لضعفنا و وهننا .
لكن ليس مبررا .
فما يريد الله بنا إلا ان يغرس فينا القوة بما شرع ..و ما احل ..و ما حرم .. و.نحن لسنا نرى.
شيء واحد يجب ان تفعله لكي تحقق هذا الوصل الذي لا ترقى اللغة لوصفه فقد خلق ليعاش فقط ....
هو ان تبحث عن الصدق داخلك تجاه الامر ... متى وجدته ..
مبارك ..بدأ المسير و لك الوصل ..
لكن اترك لك السؤال و الجواب على حد سواء !
أادركت حجم ضعفك كإنسان بعد !
أتدرك ان قلت ان القوة هي في الاعتراف بالضعف ذاته !
اترى ما فعلته الافكار بنا ان قلت ان سممت الروح ...
تأمل و اجب نفسك
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات