تضاربتات العادات والحريات وتصدي الدين لها ومحاولة لعرض بعض صور تمكين العادة علي الدين
ما بين الدين والعادات والحريات نعيش بين هذه المحاور وتدور حياتنا ونحن نامل بعدم الانهزام امام المجتمع وعدم الاحساس بالتقصير في حق النفس.
وقبل الانخراط في هذه المحاور لنا بسؤال هل نحن متدينون بطبعنا ام ناخد من الدين ما يناسب موقفنا ام نحتاج الي اعادة تفكير في معتقداتنا الراسخه في العقل؟
عزيزي اذا كانت اجابتك هي الاولي فهذا يعني انك تنظر الي الامر بشكله ظاهري عاصرت رفض بعض الناس الفساد في العلن ولكن لم تدرك فساد الخفاء ومن منا لم يفسد في الخفاء فلكل انسان كبوه ولكن يجب تداركها والاستفاده منها
اما اذا كانت اجابتك هي الثانية فاعلم انك تحتاج الي تقويم لمرجعيتك وتعلم ان الدين جزء واحد لا يتجزء والاطار العام له لا يخترق
وان كانت الاخيره فانت قد اخذت بيدك طرف الخيط والطرف الاخر هو الحقيقة
اجابتك علي هذا السؤال قد تجعلك امام باب من المعرفه قد يكون لك طوق النجاة فنحن في هذه الدنيا في رحلةقصير مهما طالت،ولكن يجب ان تكون اجابتك صادقه نابعه من تفكير محايد غير متحيز لافكار او عادات او قناعت بحريات زائفه.
محاورنا الاساسية (الدين_العادات_الحريات)
الدين: هو المنظم الاول لحياتك في كل محاورها افعال اقوال، تفكير ...... الخ.
العادات:هي اشبه بقوانين تختلف من مكان لاخر تربط بين ابناء المحيط الواحد في الارض واحترامها واجب ولك حرية اتباعها فهي ليست كالدين ثابت لوجودك في البقعه ذاتها مالم تتعارض مع الدين.
الحريات: لكي نكون علي وفاق ان الدين يكفل لك الحريات ولكن في اطاره العام وعدم التعدي علي حريات الغير.
ومن اكبر نقاط التعارض هو تغليب العادة علي الدين :_
قد نلاحظ العديد من التعديات علي ثوابت الدين باسم العادات ومسميات اخري ولنا في حفلات الزفات اقرب مثال للجميع تري تعديات عديده تحت مسمي (احنا بنفرح، دي ليلة العمر ) الدين لا يتعارض مع الفرحه وتخليد الذكريات ولكن بضوابطه الشرعية واجماع الاغلبية لا ينفي وجوب تغليب الدين وليس الاغلبيه علي حق دائما .
ولكي لا نغفل فيجب علينا معرفة ان الاطار العام للتعاملات والافعال هو الدين الذي تقتنعه فالشذوذ عن اطار هذا الدين ليس بحرية انما هو شذوذ تفكيري.
تخيل عزيزي ان قرارك تتخذه خلال مرحلتين:-
1.الدين:تبحث هل هذا القرار يتناسب مع الدين الوسطي وتنطبق عليه مبادئ الشريعة ام لا.
2.العادات: بحكم وجودك في مجتمع فجب احترام عاداته وتقاليده.
اتخاذ القرار بهذا النحو يعطي لك اريحية في التنفيذ.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات