"وسيبقي القدر يعلن عن مفاجآت التي لم نكن نظن يوما ما أنها جزءا من الواقع"
أمس واليوم، دارت محادثة تليفونية بيني وبين أحد الأصدقاء المقربين إلي قلبي وعقلي. وبعد مناقشة بعض القضايا والأحداث في الماضي البعيد والقريب والحاضر المعاصر، خلصت إلي حقيقة دامغة يضعها الواقع أمام عيناي وكأنها كتاب مفتوح مزود بالصور ليقرأه من يستطيع القراءة أو حتي الأميين .
إنه كتاب القدر المملوء بالقصص والروايات التي يحيكها الواقع حولنا كل لحظة، والتي تؤكد بالدليل القاطع أن ثالوث فتنة الدنيا الممثل في" الجاه والمال والسلطان" لا يدوم لأحد.
وعلمنا هذا الكتاب أن ما يدوم هو نظرة الناس لك، خاصة في غيابك، وخاصة وأنت عاري من هذا الثالوث الذي قد يضر بصاحبه قبل أن يفيد. ويعلمنا القدر كل لحظة أن ما منعه الله عنك هو كل الخير وما منحه الله لك هي أيضا كل سواء كنت تظننه كذلك أم لا.
وفي كل الحالات ليس علي الإنسان إلا أن يعمل بجد واخلاص الواجب المنزلي والعقلي والمجتمعي المفروض عليه في دائرته. فكل منا نائب في مجلس الحياة التي يعيشها وكل منا ينوب عن نفسه و من حوله في أمور الحياة التي يعيشها .
والإنابة هنا هي: 1) حب الخير للآخر كما نحبه لأنفسنا ، 2) عدم تعمد إزاء الآخر بأي طريقة معنويا أو ماديا، 3) والدفاع عنه بالحق في حضوره وغيابه ، 4) وصد الأذى عنه وبالحق .
هذه هي خلاصة المحادثات التليفونية التي دارت بيني وبين اثنين من اصدقائي التي تعلمت منها الدرس الجميل وهو أن أجيد عمل الواجب المنزلي والمجتمعي وأحمد الله علي ما يعطيني اياه وعلي ما يمنعه عني ففي كلاهما كل الخير.
وسيبقي القدر يعلن عن مفاجآت التي لم نكن نظن يوما ما أنها جزءا من الواقع.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات