هى تدوينة تصف نوع خطير جدا من أنواع الذكاء فى التعامل مع الناس و هو الذكاء الأجتماعى بكل ما له
بالطبع يا قارئي العزيز ، عندما قرأت عنوان المقال قولت : ما هذا يا كاتب المقال الذى أطلقت عليه ( أصله أنواع ) ؟
لأجيب عليك أنه ( الذكاء ) .
ضيفنا اليوم يتطلب العديد من المهارات
مثل : القدرة على فهم تعبيرات الوجه و الجسد ، الأنتباه لمن حولك ، استشفاف النوايا و ليس الحكم عليها لأن الحكم على النوايا أشد من القتل ، فهم النظرات ، فهم نبرة الصوت .
أصحاب هذا النوع لديهم القدرة على
الإقناع و القيادة و الأحساس بمشاعر
الآخرين ، فإنه أحد أهم أنواع الذكاء و هذا ليس تقليل من الأنواع الأخرى ،
إنه ( الذكاء الأجتماعى ) .
ما هو الذكاء الأجتماعى ؟
يكمن فى قدرة الشخص على الفهم و التعامل و التصرف مع من حوله بحكمه ،
و أن يكون ليناً فى العلاقات الإجتماعية فى حال وجود مشاكل بها أو لا .
بدونه يتعب الشخص و يفقد الثقة فى نفسه و فى الناس كما هو حال البعض و لن أكون على خطأ إذا قولت الأكثر و ليس البعض ، فالذكاء الأجتماعى يتطلب المجاملة ،الملاحظة ، العمل ، الصبر .
يتمثل هذا النوع من الذكاء فى إمكانية الشخص على التخلص من المواقف الحياتية المُحرِجة مع من حوله ، دون خسارة و الوصول إلى أهدافه الشخصية ، و يجب أن يفكر فى الوقت الذى يزيد شعوره بالحماس ،
و أيضا الوقت الذى يشعر فيه بالهزيمة بعد التعامل مع الآخرين .
الذكى أجتماعياً لم يصبح هكذا بمحض الصدفة بل هناك صفات اكتسبها و
تعلمها و هذه الصفات تكون بأنه :
- يحول دفة الأحداث و الكلام من سلبى إلى إيجابى .
- لا يعتبر نفسه حكم على مختلف الأمور .
- لا تؤثر فيه عواطفه بقوه عندما يتحدث مع أى شخص .
- لا يطلق الأحكام على الناس بشكل مسبق .
- لا يعتمد على التعمق فى توضيح نقطة معينة فى الكلام .
- لا يتنافس مع الذين يريدون الفوز فى الحديث و المجادلة الفارغة .
- يشكك فى صحة مشاعر الآخرين من باب
- ( حرّص ولا تخون ) .
المتمتعين بالذكاء الأجتماعى لديهم القدرة على تمييز الكلام ، و معرفة خباياه ، و لديهم المهارات التى ستود أنت أو أنتى أن تكتسبوها و هى :
- كيفية الأستجابة للآخرين .
- الأحساس بمشاعر الآخرين ، و تطوير ذكاءك العاطفي و مشاعرك الخاصة و إدارتها بكفاءة عالية ، لأن العلاقة طردية ، فكلما زادت قدرتك على فهم مشاعرك الخاصة زادت قدرتك على فهم مشاعر الآخرين ، و تستطيع التحكم فى المشاعر السلبية .
- الأنسجام .
- فهم أفكار الآخرين و نواياهم .
- تكوين شبكة علاقات و فهم العالم الأجتماعى .
- معرفة كيفية التفاعل الفعال .
- التفاعل بسلاسة و وضوح .
- معرفة كيفية التعريف عن النفس
- التأثير فى الآخرين بما تريده .
- الأنتباه و كن دقيق الملاحظة للتفاصيل الدقيقة ، و تَذَكُر التفاصيل الصغيرة .
- احترم الثقافات و الأراء المختلفة .
- تدرب على مهارات الأستماع ولا تقاطع الآخرين فى الحديث .
- تقدير الأشخاص المهمين بالنسبة إليك ، لأن الأذكياء أجتماعياً لديهم علاقات قوية و عميقة لا تتغير بتَغَيُر الظروف ، لذا أحرص على تقديرالذين تحبهم، و إظهر اهتمامًا صادقاً بمشاعر شريك حياتك أو حبيبك و تعثراته ، و كلما تجاهلت أقرب الناس إليك ضاعوا منك أكثر .
- تعلم فنون حل النزاع ، لأن من الطبيعى أن تشهد العلاقات الأجتماعية بعض الخلافات ، فهو أمر لا بد منه و عدم حلها يؤدى إلى تدميرالعلاقات ،فأستمع للأطراف المتنازعة و كن حيادياً ولا تُحَكِم قلبك فى المشاكل ، و كن على علم أن المشاكل عندما تحدث تكون فى اكبر شكل لها و تبدأفى الصغرتدريجياً ، بادر بالصلح و أختر كلماتك بعناية ولا تيأس إن أخفقت ، فالفشل هو أسرع طريق للتعلم و أكتساب الخبرة و المهارة .
العلامات
عندما يصادفك الحظ و تكون مع
شخص ذكى أجتماعياً ، ستلاحظ عليه هذه الصفات و العلامات و هى :
١ – مهارات الحوار و التواصل :
ستجده يستحوذ على اهتمام الحاضرين ، لتمتعه بمهارات الحوار و حسن أختيار
الكلمات و حس الفكاهة ، و يتذكر أدق التفاصيل ، فغالباً يكون حديثه له معنى و قيمة .
٢ – مهارة الأستماع :
ستجده يستمع بإهتمام و بكامل الأنتباه ، فبذلك يشعر المتحدث أنه ذو قيمة
و أن المستمع قد فهمه ، و هذا يجعل رابط خفى من المحبة ينشأ دون شعور .
٣ – السمعة الجيدة :
الذكى أجتماعياً يكون مهم جداً لديه الخلفية و الانطباعات التى يتركها عند من هم حوله ، فهو يخلق إنطباع مقصود هو يريده عندالشخص الذى يواجهه .
٤ – قلة الجدال :
ليس من صفات الذكى إجتماعياً المقاطعة و المعارضة أثناء حديث الآخرين ، فإثبات وجهة النظر من خلال أن تجعل الآخرين
يشعرون بالسوء ليس بالصحيح ، إستمع للآخرين بتفتح حتى لو لم تكن
متوافقاً مع أرائهم .
حجم الشخص أو الأشخاص هو وجهة نظرنا فيهم و إحساسنا بهم ، فكرة أنهم لا يقدروا الحجم الذى منحناه إياه هذا خطأهم
و ليس خطأك ، لا يصفعك الحزن
ولا تلوم نفسك بأنك أعطيت لشخص حجم معين ، لأن هذا إحساسك أنت به لكنها ليست القيمة الحقيقية له .
أما الآن .. هل وضحت الرؤية و
ستصلح ما أنت / أنتى عليه ؟
هل أدركت أين تكمن سعادتك فيمن حولك ؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات