هل فعلا نحتاج للعمل بجهد اكبر دائما للحصول على نتائج مرضية ؟
الذكاء له دور فعال في الوصول للهدف باقصر طريقة ممكنة و اسهلها , الجميع يؤمن بأن ( الجهد ) هو السبيل الأفضل لتحقيق أي شيءٍ تريده، فالموظف يؤمن بأنّ الجهد والتعب هو السبيل الأمثل للحصول على الترقية وزيادة الراتب، كما أن الطالب يؤمن أن الجد والتعب في الدراسة هو الذي سيجعله يحصل على درجاتٍ أعلى وأكثر.
لكن هل الأمر صحيح فعلًا؟ هل الجهد والتعب في سبيل شيءٍ ما هو الطريق الأفضل لأجل تحقيقه؟ وإذا كان صحيحًا فما تفسير أولئك الذين ينجحون بدون جهد أو تعب، كيف فعلوها إذًا!
لا أحد ينفي دور الجهد في سبيل تحقيق أي شيءٍ، لكن تقزيم دور ( الذكاء ) في هذا الموضوع كارثة حقيقية، إذ يُمكنك اختصار الكثير من الوقت والعمل لأجل تحقيق أهدافك إن فعّلت هذه الميزة لديك ( ميّزة الذكاء )، وتحديدًا العمل بذكاء.
زمن العمل بجهدٍ مُفرطٍ قد ولّى ربما إلى غير رجعةٍ، وحان الآن وقت العمل بذكاء وبكل طاقاتك الفكريّة لأجل تحقيق مآربك بأقل تكلفة من التعب.
السرعة في الإنجاز من اهم عوامل النجاح، فالتردد كما التاخر يعودان بالسلب على تنفيذ اي عمل كان، بينما تلعب الفعالية واستغلال الوقت الضروري لإنجاز العمل دورا في الاتقان من جهة والمرور لعمل اخر من جهة اخرى، لذلك لا ينبغي التماطل والتسويف، بل يجب السهر على اتمام اي مشروع حتى من لحظة تكون فكرته في الذهن .
بالنسبة لي وقتي لا يضيع ابدا، كل ثانية منه تستغل بطريقة ذكية وإيجابية، فالاستمتاع بالوقت يعني العيش بوعي كل حياتنا الداخلية والخارجية، بمعنى اننا نحيا بصدق، ونعيش بمشاعرنا ووجداننا، فنحن بشر ولدينا عقل لنفكر به، فالتفكير جدير بعدم السماح بتضييع الوقت.
في الحقيقة لا يرتبط الانجاز الجيد للعمل بالعادات و بكثرة تكرار العمليات المنجزة بدرجة اولى بل بالوعي والإدراك اللذين يقودان العامل بالضرورة الي القيام بدوره على اكمل وجه وهو على دراية بانه يتقن العمل ويجتهد اي ليس من باب العادة وانما من مبدأ بذل مجهود اكبر للنجاح والتألق.
العمل ياخذ من طاقتنا الكثير، ومن اجل الاسترجاع يجب الخلود للراحة، والا فلا داعي لذلك، لكن فترة الراحة مهمة لشحننا بالطاقة والاستئناف بنفس اطول، فليس اهم من استراحة محارب للمقاومة والانتصار في الاخير.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات