الصلاة إثبات صدق ايمان القلب وقوله وقول اللسان ...
الصلاة
قال تعالى:(ان الصلوت كانت على المؤمنين كتابا موقوتا).....
وجاءت هذه الآية بعد تشريع الله لصلاة الخوف فإن كان لا عذر لترك الصلاة أثناء الحرب والقتال فكيف بتركها في الرخاء!!!
و الصلاة ركن من أركان الإسلام وأهم أركانه وهي عامود الدين والصلاة تجعل الانسان أكثر تحكما بانفعالاته قال تعالى:(إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ)وقال تعالى ايضا:(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) وقد ثبت طبيًا أن الصلاة إذا أدت بتركيز وخشوع وببطئ في الظلام فلها تأثير عجيب على الدماغ واداء صلاة الفجر في وقتها بخشوع يقي من جلطات الدماغ ...
وكذلك عدم النوم في الفترة بين صلاة الفجر والعاشرة صباحا فهي أكثر فترة تحدث فيها الازمات القلبية بنسبة كبيرة وقال النبي صلى الله عليه وسلم:- (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله) وقال أيضًا مَن نام حتى يصبح [أي :تطلع الشمس] بال الشيطان في أذنيه) كما أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أنه كان بعد أن يصلي يجلس في مصلاه يذكر الله إلى بعد الشروق بنحو ربع ساعة ثم يصلي ثمان ركعات وإن فاته قيام الليل لمرض أو سفر أو غيره صلاها من الضحى اثني عشرة ركعة وقد قال عليه الصلاة والسلام عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي...
و(يمكن الاكتفاء بركعتين من الضحى إلى ست أو الزيادة على ثمان)...
وإن فترة أول النهار دعا لنا نبينا ربه أي يبارك لنا فيها فقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها " والافضل عدم نوم القيلولة إلا قبيل الظهر أو بعد الظهر مباشرة... ويجب المحافظة على الصلوات الخمس ليس بمجرد أدائها فحسب وإنما بأدائها باطمئنان وخشوع فاداء الصلاة باطمئنان يحقق الهدف منها والهدف منها تهذيب الروح وهو ركن من أركان الصلاة ( وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى , ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ . فَرَجَعَ فَصَلَّى كَمَا صَلَّى , ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّك لَمْ تُصَلِّ - ثَلاثاً - فَقَالَ : وَاَلَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أُحْسِنُ غَيْرَهُ , فَعَلِّمْنِي , فَقَالَ : إذَا قُمْتَ إلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ , ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ معك مِنْ الْقُرْآنِ , ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً , ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً , ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً, ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً . وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا )فحافظوا على الصلوات لأن اول شيء يسئل عنه المرء يوم القيامة هو الصلاة من الأعمال التي بينه وبين الله.
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ [الذي بينه وبين الله ]صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " .
أما الذي بينه وبين العباد فأول يقضى به الدماء.
ومن فضل الصلاة أنها الفريضة الوحيدة التي فرضت فوق سبع سماوات والصلاة لا عذر لتركها إلا لصبي أو مجنون أو نائم أو من هو كالنائم والحائض والنفساء وذهاب العقل .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا نام أحدكم يضرب الشيطان على قافية أحدكم ثلاث عقد فإن استيقظ حلت واحدة فإن توضأ حلت الثانية وإن صلى حلت الثالثة فأصبح نشيطًا طيب النفس وإلا صار خبيث النفس كسلان)
وإن إخراجها عن وقتها من أكبر الكبائر قال تعالى:﴿ويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} أي:يخرجون الصلاة عن وقتها فكيف بإضاعة الصلاة وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم عليه تارك صلاه العصر فقال {من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله... الحديث }...
فكيف بترك الصلاة بالكلية .... ؟؟!!
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ}
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات