2020 كانت سنة أفعوانية لنا جميعا.كانت هناك أيام جميلة كما كانت هناك أيام سيئة ،لكن أريد أن أنظر إليها بنظرة متفائلة و إيجابية و أصفها بجملة واحدة
...رحلة (إعادة)إكتشاف الذات!
و أقول (إعادة) لأنني لطالما كنت على دراية بشغفي و قدراتي لكن الصورة لم تكن واضحة إلى غاية 2020.ففي الثلاث سنوات الفارطة يمكنني أن أقول بصراحة أنني كنت في حالة سبات.عقلي لم يكن يعمل لصالحي، كانت كل الأيام متشابهة،كنت مستسلمة لما تجلبه لي الحياة، يتم سؤالي أحيانا ، ما هو هدفك أو حلمك فأجيب "أن أكون سعيدة و مرتاحة البال،لا يهمني شيئ آخر.." .السعادة و راحة البال كانا و لازالا الأهم بالنسبة لي،لكن في 2020 "الشيئ الآخر" أصبح يهمني أيضا..
خلال فترة الحجر الصحي،أردت أن أستغل وقتي فيما ينفعني و أن أخرج من القوقعة التي كنت فيها فبدأت بتعلم بعض الأشاء المفيدة،كل يوم كنت أكتشف شيئا جديدا في عالم الأنترنت الذي نحن فيه ، بدأت الكثير من الأفكار تتوارد إلى ذهني فكان لابد لي أن آخذ نفسا عميقا لأسأل نفسي "من أنتِ؟ " "ما الذي تريدينه في الحياة؟" "بعد عدة سنوات كيف تريدين أن تتم مناداتك" "في أي درجة تريدين وضع نفسك؟" "ما الذي أنت قادرة على فعله؟" و من خلال تلك الأسئلة تمكنت من تنظيم أفكاري و تحديد مساري.
لقد كانت سنة مليئة بالتوتر ، الضغط، و التحديات.لكن كما نقول "الضغط يولد الإنفجار" و ما أجمل ذلك الإنفجار عندما يكون إنفجار الإبداع.
في 2020 أعدت اكتشاف مواهبي و قدراتي،أكتشفت أن هناك الكثير من الأشياء التي تميزني و تجعلني مختلفة عن الآخرين، و بدل التفكير في تلك الأشياء فقط في عقلي (مثلما كنت أفعل سابقا) فكرت أيضا كيف يمكنني استغلالها على أرض الواقع؛ مثلما يقال بالإنجليزية "putting the inspiration into action".
2020 لم تكن سنة مفيدة لي فقط من الناحية الإبداعية إن صح القول،لكن مكنتني من اكتشاف نفسي أيضا و نقاط قوتي.عرفت حقا من أكون كشخص و وصلت إلى مرحلة عميقة من الفهم الذاتي.و استوعبت أن الثلاث السنوات الفارطة لم تكن سوى مرحلة تحضيرية لتكون 2020 سنة الإنطلاق،مع أنه لايزال شوط طويل في الإنتظار لكن الأهم أن أكون في الجانب الصحيح..
شكرا 2020 لأنك أعدتي لي ثقتي بنفسي،أحلامي ،رغباتي ، و طموحاتي.
شكرا لأنك أعطيتني الكثير من الفرص لأثبت لنفسي أنني أستطيع.
شكرا لأنك منحتني الكثير من الصبر و القوة لتحمل الكثير من الأشياء.
شكرا لأنك رسمتي لي الطريق ووجهتني بشكل صحيح.
شكرا لأنك مكنتني من التغلب على الألم،المخاوف، و الفشل.
شكرا لأنك ببساطة كنت.....رحلة (إعادة) اكتشاف الذات!
ملاحظة: أنا أؤمن أن التغيير لا يتعلق بالأرقام،الأرقام لا شأن لها بك.لا تنتطر قدوم سنة جديدة لتبدأ حياة جديدة.يمكنك البدأ من الآن!
إنها الساعة العاشرة و اثنان و أربعون دقيقة.......ابدأ!
أخبروني كيف تصفون سنة ٢٠٢٠ في جملة واحدة!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
العفو انت حقا مبدعة 💗🌷
شكرا ندى 💕
احببتها كثيرا