ليست العظمة في أن لا تسقط أبدًا، ولكن في النهوض كلما سقطت .

يحدث أن يُراود أحدنا شعور ما يُسيطر علينا عندمت نسمع كلمة ( تجربة جديدة )أي أمر لم نقم به مسبقًا، فيشعر البعض أحيانًا أنهم غير قادرين على البدء، التفكير أو تخيل القيام بتجربة جديدة حقيقية بسبب إحساس: ( الخوف من التجربة) وعلى الرغم أن الموضوع الذي سيتم تجربته موضوع مميز وقد تكون له نتائج إيجابية أو طالما حلم البعض بتحقيقه، ولكن عندما تأتي سيرة للتنفيذ أو التخطيط، تبدأ خُزعبلات الشكوك في الانتشار في الأجواء .


الخوف من التجربة شعور يوجد عند أغلب الناس تقريبًا إذ لم يكن كلهم، لا بأس في أن تخاف من التجربة ولكن البأس أن يظل الخوف يلازمك طوال وقت تجربتك أو يمنعك من تجربتها بالفعل، وهذا ما يصنع أولى خطوات النزول للأسفل لا الصعود للأعلى.


لماذا يتولد شعور الخوف من التجربة ؟

قد يشعر المرء بالتراجع للخلف عندما يتم ذِكر الشروع في مغامرة جديدة، في الحقيقة تكون هناك أسباب عديدة على ذلك:

  • التعود على القديم: عادة لا يُفضّل الأشخاص التجديد في مسار حياتهم أو مشروعهم معتقدين أن ذلك له شأن في تعطيل طريقهم الخاص أو افساد ما بدؤوه، ولكن ما لا يُدركوه هو أنها قد تكون خطوة إيجابية لهم إذا ساروا عليه كما ينبغي بالتخطيط الصحيح.

  • قصص السقوط: دائمًا ما نحب الاستفادة من خبرات الآخرين وخاصة الأكبر سنًا، لكن عند سماع أحدهم قصة فشل ما يُدرك أن هذا هي النهاية ذاتها التي ستقع له، على الرغم أن كل شخص لديه أسلوبه في الحياة وطريقة انجازه للأعمال، إلا أنهم يقتنعون بذلك اقتناعًا تامًا دون البحث عن الأسباب التي جعلت هذا الشخص يفشل في ذلك الشيء حتى يتجنبوها مثلاً!


  • الإحباطات الخارجية: فعندما يكون الشخص المُقدِم على التجربة الجديدة مُحاطًا بسلبية كبيرة من الأشخاص حوله وكمية الإقناع العالية والتي تكون في بعض الأحيان مقنعة لضعيفي الثقة بالنفس، يتأثر وتتغير فكرته، وخاصة إذا كان من ينشر نصيحته بسلبية شخصًا أكبر منه، فكبر السن لا يعني زيادة الخبرة في بعض الأحوال، والنصيحة لا يجب أن تُحبط الفرد ولكن تجعله يتجنب ما قد يؤدي لنهاية غير مرضية.


  • الإحباطات الداخلية: ضعف الثقة واهتزاز صورتك في نفسك وقلة الإيمان النابعة من داخلك من أحد أسباب عدم جعل الكثير من الأشخاص يخافون من تجربة الجديد ويعتقدون أنهم غير صالحين لذلك و عليهم أن يظلّوا في طلال القديم، ولكن العكس أنه عند التجربة قد يتعلم الشخص شيئًا جديدًا عن نفسه ويكتشف قوة كامنة به تؤهله لاستمرار التجربة ، الوصول للنهاية المرضية أو حتى خوض تجربة أخرى بقدر كاف من الخبرة.


هل هناك ما يجعلني أتخطى خوف التجربة الجديدة ؟


الإيمان بقدراتك وإمكانياتك حتى لو كنت تشعر ببعض الإحباط: فالهدف من خوض التجربة ليس النجاح الدائم ولكن التعلم من الأخطاء و المعلومات الجديدة


الأخذ بالنصيحة الجيّدة وترك السلبية: فليس كل من يريد نصيحتك يريد سعادتك، وقد كتبنا سابقًا عن تأثير الانتقادات وأن ليس كل انتقاد سلبي ولكن كل انتقاد سلبي هدفه التدمير.

التخطيط الجيد: عادة ما يُخفق البعض في التخطيط الذي يسبق التنفيذ، كما أن معرفة العيوب والمميزات التي تكمن في داخلك وقدراتك سترفع من مستوى الاستفادة و نجاح التجربة أيضًا.


الاستفادة من القصص بشكل صحيح: ذكرنا في الأسباب أن هناك من يحكون قصص فشلهم مع التجربة بطابع سلبي، ولكن لماذا السلبية في حين أنه يمكننا التعلم من الخطأ الذي أدى لفشل تجربته؟ استمع لخبرات الناس وقصصهم وتعلم منهم خطوات نجاحهم وأيضًا طرق تعثّرهم، فما هو سلبي قد يفيدك إيجابيًا في مثل تلك المواقف. .


منة اللّه
إقرأ المزيد من تدوينات منة اللّه

تدوينات ذات صلة