وكان عزائى الوحيد أننى لازلت نفسى فى نهاية الطريق ...

طالما كان الطريق أشبه بالمستحيل هل تعلم تلك الأحلام صعبة المنال التى تشعر فى كل محاولة للتقرب منها إنها كالخيال كان هذا شعورى ولكنى عنيدة لا أقبل بالمستحيل فحاولت ربما مرة أو اثنين حتى أقتربت ثم وجدتنى أسير بسلاسة نحو النهاية عن أقتناع ...

عذراً .. لم يكن الطريق سلس لقد كان ملئ بالصعاب نحن لا نشعر بالفضول إلا عندما نجد الأختلاف فإن وجد كان الفضول هو المحرك الأساسى لكل شئ .. كانت البداية منذ سنوات للدرجة التى أشعر معها الأن وأنا أكتب تلك الكلمات إنها منذ زمن بعيد .. لربما فات هذا الزمن بالفعل ولكنه لازل محفوراً فى قلبى وكأن السنون أبداً لم تمر وكأنك لم ترحل وكأنك لازلت بقلبى باقى رغم البعد ورغم قسوة النهاية ورغم الذكريات المنسية ورغم إن الحدوتة لم تعد متاحة ..

الوقت ذلك اللعين الذى يجرى بينا دون أى مؤشرات اليوم أنت فى العشرين غداً أنت فى الثلاثين أخشى أن اأستيقظ بعد يام لأجد نفسى فى الخمسين ولم أفعل ما أريد .. هل كنت تعلم يوماً ماذا أريد ؟!

لم أكن يوماً فتاة تقليدية لم أحلم بالزواج الروتينى بل كنت أريد النجاح كنت أريد أن أعرف ماذا أريد قبل أن أتئ بأطفال لهذا العالم لأكتشف معهم أننى لا أستطيع أن أكون لهم أم ..

هل تعلم ياعزيزى إن تلك تعتبر جريمة ويجب أن يكون هناك أختبار قبل الزواج يحدد هل الزوجين على أسوياء نفسياً وعلى قدر من المسئولية هل سيستطيعوا أن ياتوا بأطفال أسوياء لهذا العالم البشع ..؟

هل يعرف كلاً منهم ماذا يريد فى حياته .. ماهى رسالته لما يريد الزاوج ؟!!

بحثت عن ماذا اريد كثيراً جربت الكثير حتى وجدت نفسى فى عمل أحبه وموهبة أتقنها كنت أعيش فى سلام نفسى مع قلبى حتى قابلتك أنت فأنقلبت موازين حياتى وتحولت إلى لعنة .. كانت لعنتى منذ البداية هى الفضول .. الفضول الذى جعلنى أسير لطريقك كمغامرة وأكتشف الحياة من منظورك ولكن هيهات وجدت فى النهاية إنك مجرد فارغ تدعى الأختلاف !

تسعى إلى اللاشئ إليس هذا بعجيب ياعزيزى أن تكون فى الثلاثين ولا تعرف ماذا تريد تحبنى وتخشانى تقترب لتبعد تعاقب نفسك ببعدى وأنا نقطة ضعفك الوحيدة تطلب الزاوج منى وتهرب إليس هذا غريب أن تكون مشتت وعقلك تائهه يبحث عن الراحة فى أكثر الأماكن غرابة .. أحببتك وكانت النتيجة وحدتى ..

أنت لا تؤمن بالحب ياعزيزى تخشاه يعريك ويجعلك تحتاج .. تحتاجنى أنا وأنت رجل يخشى الأحتياج يتحدى ضعفه وكإنه خلق من فولاذ والحقيقة ياعزيزى أنت إنسان والضعف جزء منك وكلما تحديته كلما ضعفت أكثر تلك هى الحقيقة وبكل الأسف ..

حاولت كثيراً حاولت أن أكون سند لك أن أغير تلك الأفكار أن أطمئن المخاوف حتى فشلت فالحب وحده ياعزيزى لا يكفى حتى الزاوج لن يكفى لن أستطيع أن أعيش معك حياة مشوهة أن أتئ بأطفال يكرهونى لإنك والدهم كلما أقتربت كلما أكتشفت إنه وجب الهروب .. فى البداية كنت خائفة حتى أتت القوة لم أهرب منك ولكنى هربت من حبك نعم فأنا فتاة مهما كانت تحبك تستطيع تركك لا أعلم هل أحمد الله على عقلى الحاضر أم العن حظى على حبك المميت ..!

أنتهينا وعدت تخبطت كثيراً وانا لا أعلم لما رغم كونك لم تكن حاضراً فى يومى كنت أخلق وجودك بيدى كنت مجرد خاتم لا يفرق يدى نهاراً ويفارق أحلامى ليلاً ورغم هذا وجدت العودة صعبة أن تكون مع من يجعلك تنسى كم أنت جميل من لايعرف انتصاراتك من لايعرف أن الشكولاتة تجعلك بخير ورغم هذا تشعر بالغربة فى البعد .. تخبطت لقد كانت ضربة قاضية لى أن تجد نفسك وحيد بعدما قررت أن هذا هو الذى تريده للنهاية .. النهاية التى رأيتها قادمة ورغم هذا تجاهلتها وأخبرت قلبى إنه مجرد خوف ولم يكن لقد كنت أرى المستقبل بمنتهى الوضوح ..

فى الفراف أكتشفت أن طاقتى أستنفذت أننى قبلت بأقل مما أستحق أنك كنت مجرد حالة أردتها أن تكون بخير كنت كالطبيب النفسى لك وكنت أنت كالشرير لى والحقيقة ياعزيزى أنا بطلت حدوتك للأبد وأنت المتهم الأخير فى حدوتى والطريق لن يتقاطع مجدداً وانت ستبقى مجرد ذكرى .. صورة ضحكت فيها كثيراً ومرت .. أغلقت بابك وأنتهى حبك من قلبى وما كان لن يعود لن تعود ولو كنت الأخير عاد قلبى لى وعدت أنا لنفسى .. عدت حرة .. كما كنت كما أخبرتنى أمى ذات ليلية " أنتى فتاة حرة فلتفعلى ما يمليه عليكى قلبك " وقلبى الأن يريد الحياة وانت لست الحياة ياعزيزى أنت الألم فى أنسان ..!

عجيب أمر قلبى يحب بكل العمق وفجاءة ينساك كأنك لم تكن لا يكرهك ولكنه ينساك يبتعد عنك ويسير عكسك وإن رأك لا ينظر حتى لك أحببت عينك لو تعلم رغم إنك لم تحب يوماً نفسك ولكننى لم أعد أتذكرها تخيل ..!

أنظر للمرآة أرى عينى تلمع مجدداً بعدما بهتت بقربك أجدنى فتاة قوية رغم كل الغضب تبتسم ومن قلبها رغم الوجع تساعد رغم الضعف تعمل رغم الفشل لازلت تنجح .. أخبرنى الكل أن فى أبتسامتى سحر تلك الأبتسامة التى تحولت لحزن فى قربك ورغم هذا أشكرك لقد كنت الدرس الكبير وكنت الوجه الآخر لحياة لم أكن ساعيشها إلا بقربك يا أنت ..

ولازل العمر يعمر ولازلت أحلم ولازلت أنت وحيد ولازلت أنا أعشق حياة لست بها ولازلت أضحك رغم الوجع وأخيراً أرى الصورة واضحة لست فيها ...!


Menna allah gabrr

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Menna allah gabrr

تدوينات ذات صلة