الأحلام هي التأكيد الثابت والدليل القاطع بأنك على قيد الحياة، روحك تنبض!
الأحلام مِلكةٌ تعني أنك على قيد الحياة إذا ما امتلكتها
فهي الحافز الدائم الذي يحاول كل لحظة وضعك على طريق الحياة التي تُمكِّنك من أن تصنعها كيفما شئت، فأنت من تقود نفسك في كافة الاتجاهات، أنت من تندفع هنا بحماس أو تقرر الوقوف هناك لحظةً لالتقاط أنفاسك والتفكير بخطواتك، وأنت من تقرر أن تسقط إذا فقدت بوصلتك التي تُسيِّرُك.
بوصلتك هي شغفك الذي يدفعك للأمام نحو هدفك الموجود في نهاية الطريق الذي سيكون تاريخًا وذكرى ثمينة، الطريق الذي سيكون الدليل الوحيد على أنك كنتَ على قيد الحياة يومًا!
إن لم تجد بعدُ شغفك ولم تتعرف على طريقك ابحث داخلك عن كل حلمٍ صغير كان خجولا وبقي كذلك حتى غاص في أعماق نفسك السحيقة، في تلك الأعماق المنسية، قد تجد ضالتك.
وإن لم تجدها هناك حاول ابتكار حلمك الخاص، جرب أشياء جديدة واكتشف ما تحبه روحك وتغرق في ثناياه وكأنها عاشقة تهوى قرب معشوقها.
أعلم أن البحث والابتكار مُتعِب جدًّا ولكنك إذا فكرت به كرحلةٍ مثل رحلات السندباد، أو رحلات ريمي للبحث عن أمها، فكر بأنك ستكون بطل هذه الرحلة وستنسج منها أجمل الحكايات، وقد تكتشف جوانب لم تكن لتعرفها فيك لولا الخوض في هذه التجربة.
الحياة مليئة بالكثير من الصعوبات ولكنها تعاقب الغارقين في ركودهم بالنسيان، فلا أحد يذكرهم أحياءً كانوا أم أموات، لا تُسمِع صوت الصامتين ولا تلفِت أحدًا لِمن لا حركة له.
بل أنها ستمسح كل أثرٍ له بعد غيابه عنها وفنائه تحت ترابها!
لِذا قم وتخلَّص من ركودك عازِمًا على إيصال صوتك وحفر أثرٍ لك في كل قلب، واحلُم!
تجرَّأ واحلم وامشِ بطريقٍ أنت من تختاره متمسِّكًا ببوصلتك الخاصة.
تجرَّأ واحلم حتى تصل لنهاية الطريق حيًّا قويًّا حالِمًا عاشقًا للحياة وما فيها من حكايات.
#مياس_وليد_عرفه
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات