عن اختيارنا للتجارب التي نمر بها، علينا أن نقرر بعد التفكير العميق
كلُّ شيءٍ في هذا الكونِ مُقدَّرٌ ومكتوبٌ..
كل خطوة خطوناها، أو سنخطوها يعلمها الله، ويعلم خيرها وشرها، يعلمُ نهايتها ونتائجها.
ولكن السؤال الذي يراودني أحيانا:
لماذا نخوضُ بتجارب نعلم نتائجها مُسبَقًا ومع ذلك نستمر بها؟
هل هناك حكمةٌ في الأمرِ أم أنه مُقدَّرٌ كذلك؟
الأمر غريبٌ لو تعمقنا بالتفكير به، تجربة نعلم مسبقًا بفشلها، نستمر بخوضِها ضاربين بعرض الحائط نتائجها القاسية!
أحيانا ينتابني الشعور بأن تفاصيل التجربة بحدِّ ذاتها لها لذةٌ خاصة، قد تستحق فعلًا كل ذلك.
ولكن إن فكرنا قليلًا بالعواقِب القاسية، بالألم الذي سنعيشه بعد الخسارة، حجم الذكريات الجميلة التي ستتحول فجأة لكوابيس خانقة!
هل يستحق الأمر؟
يُقال أن التجارب هي ما تصقل شخصية المرءِ وتقويه، هي المُعلِّم الأكبر للإنسان في هذه الحياة.
ولكن اختيارنا لخوض تجارب فاشلة وواضحة النهاية هل يصبُّ في فكرة التجارب المعلِّمة يا ترى؟
الخيارات بحدِّ ذاتها معقدة، هي أمر بالغ الصعوبة، وشديد الحيرة!
البعض منا يخاف أن يمضي به العمر سريعًا دون أن يعيش حكاية مثيرةً للاهتمام في حياته كلها، فتجده يقرر فجأة خوض كل حكاية قد تمر بطريقه دون دراسةٍ أو تخطيطٍ لها، وللأسف يجمع لِنفسه أسوأ الذكريات المخيبة للآمال!
والبعض الآخر يريد أن يحظى بتجارب كثيرة ولو أنها غير ناجحة، فتجده مُندفِعًا رامِيًا نفسه في أي قصةٍ تمر به دون الالتفاتِ للمهم "ماهية التجربة"
والبعض الآخر ملَّ الوحدة والألم والإخفاقات الكثيرة التي حدثت سابقًا في ماضيه، ورغم ذلك يتهرب من كل تجربةٍ أو حكايةٍ أو قصة، يخاف التورُّط وتضخيم آلامه!
يخاف الحظ العاثِر!
ما أردتُ إيصاله من تدوينتي هذه، أن التجارب موجودة وفرص خوضِها كبيرة، ولكن اختاروا ما يناسبكم منها.
ما يترتبُ عليه نهايات أقل ما يقال عنها أنها "جيدة"
تجارب تحفر في ذاكرتكم أحداث لطيفة تكون دواءً طيبًا لقلوبكم على مر الزمان.
#مياس_وليد_عرفه
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات