غيوم مثلجة ونافذة زجاجية وصمت بجوار المدفئة يكفيني قوت شتاءي
حرب الكرات الثلجية ورجل الثلج بأنف الجزرة و أكياس النايلون في أقدامنا
و طبقات الملابس الثقيلة
كلها طبعت بذاكرتي أسترجعها في كل شتاء
ولكن هذا العام والعام الذي سبقه كبر شيء في داخلي وأعلن استقالتي فما عدت أشارك بطقوس الشتاء إنما أراقب بصمت , أضحك مع ضحكة الأطفال الهاربين من أمهاتهم و وأصفق للمنتصرين والمنهزمين في المعارك الثلجية
و أبكي بحرقة مع كل محروم و تعتريني غصة مع مشاهد العوز واللجوء
يأتي الزائر الأبيض أراقبه بصمت ويثير هو في داخلي ضجة من المشاعر
وأخذت الحياة مني تلك الطفلة التي لم تكن ترى أبعد ما تصل إليه كرة الثلج وما كانت تسمع أكثر من اصطدام حبات البرد على النوافذ
الطفلة التي تقفز في كل بركة ماء وترجع لامها غيمة صغيرة
وصيّرتني طفلةً أخرى تراقب بصمت من النوافذ وتُرهف السمع لقطرات المطر و صوت الرياح
لها من شتاءها سير قصير بجزمة سوداء وهواء يضرب وجهها المكشوف وابتسامةٌ وراؤها معركة فحياك يا زائرنا الابيض
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات